يقوم مواطنون برمي أكياس القمامة من نوافذ شققهم بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، في سلوك غير حضاري تسبب في انتشار الأوساخ داخل المجمعات السكنية.
و تفشت هذه الظاهرة خلال الأشهر الأخيرة بمختلف الوحدات الجوارية بعلي منجلي، خاصة منذ فترة الحجر الصحي أثناء تفشي وباء كوفيد 19، بحجة الامتناع عن الخروج من المنازل. و لاحظت النصر أن هذا السلوك يتكرر بأحياء مثل ناصري على مستوى الطريق المؤدي من حي «الفيرمة» إلى المستشفى العسكري، إضافة إلى الوحدتين الجواريتين 6 و 8، و «كوسيدار» و غيرها من المناطق التي تشهد انتشارا للأوساخ، إذ تُرمى الأكياس البلاستيكية من علو مرتفع فتتمزق مباشرة بعد وقوعها على الأرض، ما نجم عنه انتشار روائح كريهة و ظهور الحشرات و الفئران.
و أكد مدير مؤسسة النظافة «إيغيفام»، هيني مهدي، أن مصالحه وقفت على هذا السلوك «غير الحضاري»، حيث يُعثر على أكياس بداخلها حتى حفّاظات أطفال وقطع خبز، و هو ما يصعب من عملية رفع القمامة في علي منجلي، خاصة و أن مهمة أعوان الكنس تقتصر على رفع النفايات الصغيرة المنتشرة على حوافي الحاويات و الأرصفة.
و مثّل المتحدث بنقطة سوداء تقع بحي ناصري في الطريق المؤدي إلى المستشفى العسكري، موضحا أنه تلقى اتصالات من سكان من أجل رفع كميات معتبرة من القمامة التي تكدست منذ 4 سنوات، حيث وبعد عملية التنظيف يعود المكان إلى حالته السابقة.
و أضاف المتحدث أن مثل هذه السلوكات تتسبب في تشويه منظر علي منجلي، و تؤدي إلى انتشار الأوساخ رغم جهود أعوان النظافة الذين يقومون بعملهم اليومي في رفعها و تنظيف مختلف المناطق، متحدثا أيضا عن عدم احترام مواقيت الرمي من طرف مواطنين، ما يجعل الحاويات ممتلئة في كل وقت، مع استمرار التخلص من الردوم وسط المجمعات السكنية، داعيا المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم.
حاتم/ ب