أكدت مديرية الصحة و السكان بقسنطينة، أنه سيتم توفير اللقاح المضاد لمرض الحصبة خلال هذا الأسبوع، و ذلك بعد ندرة استمرت لعدة أسابيع، و زادت من مخاوف الأولياء الذين تحدث عدد منهم عن تسجيل العديد من الإصابات
وسط الأطفال.
و يشتكي عدد من الأولياء، من إصابة أبنائهم بمرض الحصبة في الفترة الحالية، لعدم تلقيحهم ضده عند بلوغ الرضع سن 11 شهرا، حيث لم يكن اللقاح متوفرا بمختلف العيادات متعددة الخدمات منذ قرابة ثلاثة أشهر، وطالبهم الأطباء بالعودة في كل مرة إلى غاية وصول حصص جديدة.
و قال أولياء للنصر، إن أبناءهم أصيبوا بالحصبة خلال تواجدهم في مختلف الروضات أو حتى في الابتدائيات، حيث تعتبر هذه العدوى سريعة الانتقال بين الأطفال، حسب ما أكده لهم أطباء، الذين دعوهم إلى الإسراع في تطعيم أبنائهم في وقت لا تتوفر فيه العيادات على هذا اللقاح.
و قال الطبيب العام، قارة مصطفى خالد، أن الحصبة مرض فيروسي معد لا يزال يتسبب في وفاة عشرات الآلاف كل السنة في أرجاء العالم، و خاصة لدى الأطفال دون عمر 5 سنوات، موضحا أنه ينتشر عبر رذاذ السعال و العطس، ما يجعل التجمعات المغلقة أمكنة مناسبة جدا لانتقال العدوى.
و أضاف الطبيب، أن أعراض الإصابة بالحصبة تشبه الزكام العادي، ما يصعب على الأولياء التفريق بين المرضين، مؤكدا أن له مؤشرات وهي الحمى الخفيفة أو المتوسطة، السعال الجاف المستمر و سيلان الأنف و كذلك التهاب ملتحمة العينين و احتقان الحلق و هي أعراض قد تستمر إلى غاية 3 أيام، فيما تمتد فترة العدوى إلى 8 أيام، يمكن فيها للطفل أن ينقلها إلى غيره.
و أوضح الدكتور أنه في فترة التوعك الحاد، يبدأ الطفح الجلدي و هو احمرار مبقع ينتشر في الجسم، و تحديدا في أماكن معينة من الذراعين و الجذع و الساقين مع ارتفاع حاد لحرارة الجسم يصل حتى 41 درجة، ثم يبدأ الطفح في الانحسار التدريجي، و تبقى الوقاية حسب الطبيب، أفضل إجراء لمحاربة هذا المرض، وذلك عبر التطعيم لتفادي المضاعفات التنفسية المميتة. و يؤخذ اللقاح المذكور ضمن جرعتين و هو جامع كونه مضاد للحصبة و الحصبة الألمانية و النكاف.
و أكد مدير الصحة والسكان بقسنطينة، بوشلوش عبد الحميد، أنه لا توجد أية مؤشرات تؤكد على حدوث موجة لانتشار مرض الحصبة بالولاية، لكنه وصف عدم توفر اللقاح المضاد لهذا المرض في مختلف العيادات بالمشكلة، قبل أن يطمئن الأولياء بتوفيره خلال هذا الأسبوع، خاصة و أنه متاح حاليا على مستوى معهد باستور في العاصمة، و يُنتظر تحديد الكميات التي ستوزع على مختلف المؤسسات العمومية للصحة الجوارية المنتشرة عبر مختلف بقاع الوطن.
حاتم/ ب