يشتكي سكان بلدية بني حميدان بولاية قسنطينة منذ سنوات، من نقص كبير في وسائل النقل دفعهم إلى اللجوء إلى سائقي «الفرود»، وهو وضع يُرجعه الناقلون إلى ضعف المردودية بهذا المحور إضافة إلى «هيمنة» النشاط غير الشرعي على معظم الخطوط.
ولاحظنا على مستوى الموقف الواقع داخل مركز البلدية، أن 3 حافلات قديمة تمر خلال اليوم، اثنتان منها تربطان بديدوش مراد و الثالثة بحامة بوزيان، في غياب خط يصل مباشرة بمدينة قسنطينة و مقر دائرة زيغود يوسف.
و يضطر السكان للتنقل إلى البلدية المجاورة ديدوش مراد و من ثم إلى عاصمة الولاية بعد ساعات من الانتظار لوصول حافلة، وأمام هذا الوضع، يلجأ العديد منهم إلى سائقي «الفرود»، في ظل محدودية سيارات الأجرة ما يزيد من صعوبة تنقلهم، خصوصا وأن المنطقة تشهد نقصا في المرافق الخدماتية خاصة في قطاع الصحة.
و يقول سائقو أجرة إنهم تضرروا أيضا من هذا الوضع، خصوصا مع التراجع في الإقبال على خدماتهم وبالتالي في المردودية، أما أمين الاتحاد الولائي للناقلين الخواص، بوسميد موسى، فأوضح في اتصال بنا أن عدم توفر الحافلات رغم وجود خط يعمل على محور بني حميدان، راجع إلى اعتماد المواطنين على سيارات «الفرود» التي عرفت انتشارا في الآونة الأخيرة، مضيفا أن هناك حافلة بدأت بالعمل على هذا المحور قبل سنوات، لكن نشاطها توقف بسبب نقص المردودية.
رونق بوشارب