توقفت العديد من المخابز عبر بلديات قسنطينة عن بيع الخبز، و هو ما تسبب في إحداث ندرة جزئية في بعض النقاط، فيما تؤكد مديرية التجارة أنها أحصت مساء أمس الأول 69 مخبزة توقفت عن النشاط غالبيتها طبقت زيادات غير قانونية، كما أكد مدير القطاع أنه ستتخذ إجراءات قانونية صارمة في حق المتوقفين عن العمل، متحدثا عن انفراج قريب في أزمة الزيت بعد مضاعفة الكميات التي تم اقتناؤها.
و تسببت المخابز التي أغلقت أبوابها أمس، في ندرة في مادة الخبز بمختلف البلديات، فبعلي منجلي لم تتزود العديد من المحلات بهذه المادة، ما اضطر السكان إلى التنقل نحو أحياء تبعد عن مقر سكناهم بمسافات طويلة لشرائها من المخابز التي لم تتوقف عن النشاط، في حين سجلت بعض المحلات زيادات في أسعار الخبز إذ يتم بيعها بـ 15 دينارا للعادي و 25 دينارا بالنسبة للسميد، وفق ما أكده لنا مواطنون. و أفاد مدير التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة رشيد حجال في اتصال بالنصر، أنه و رغم محاولات خبازين إحداث ندرة إلا أن المخابز التي لم تتوقف عن النشاط قد سدت العجز المسجل، مشيرا إلى مراقبة 93 مخبزة يوم أمس عبر تراب الولاية، حيث تم الوقوف على غلق 69 منها، غالبيتها، مثلما قال، طبقت زيادات في اليومين الماضيين في حين اشتغلت 25 مخبزة فقط مع تسجيل تراجع اثنتين عن تطبيق الزيادات غير القانونية.
و أكد المتحدث، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية في حق المخالفين، كما سيشرع اليوم في استدعاء أصحاب المخابز المغلقة لاتخاذ الإجراءات المعمول بها في هذا الشأن، داعيا المهنيين إلى التحلي بالمسؤولية خدمة للمواطنين و المصلحة العامة.
و سجلنا أيضا زيادات في أسعار الزيت من سعة 5 لترات، حيث أكد لنا تجار تجزئة توقفهم عن بيعه بسبب ارتفاع ثمنه في الجملة، بعدما وصل إلى 645 دينارا، علما أن سعره المقنن حدد بـ 650 دينارا، مشيرين إلى أنهم و في حال بيع الزيت بالسعر الرسمي فإنهم سيتكبدون خسائر فادحة أما في حال رفعه فإنهم يتعرضون لعقوبات مديرية التجارة، فيما وقفنا على بيعه من طرف أحد المحلات بـ 700 دينار.
و ما تزال الندرة مسجلة في مادة الزيت، عبر مختلف البلديات وحتى الفضاءات التجارية الكبرى إذ سرعان ما تنفد الكميات التي يتم جلبها بسرعة كبيرة، وسط تهافت وإقبال عليها بشكل كبير من طرف المواطنين، فيما أكد مدير التجارة أن المشكلة في طريقها نحو الحل حيث تمت مضاعفة الكميات في السوق مع إصدار تعليمة بتسويقها في الفضاءات التجارية الكبرى.
وتابع المتحدث، أن أزمة الزيت ستنفرج خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سجلت المديرية توفره في بعض الفضاءات و تسويقه بشكل عادي وهو ما يعتبر، بحسبه، مؤشرا قويا على تحسن الوضع مقارنة بالأسابيع الفارطة، التي عرفت خلالها مختلف المناطق ندرة حادة.
لقمان/ق
