صرّح مدير الخدمات الجامعية قسنطينة عين الباي، أن مصالحه تقترب من إبرام اتفاقية مع مؤسسة «سيترام» المسيِّرة لجهاز الترامواي، لنقل الطلبة من مختلف الأقطاب الجامعية، مع تعويض الناقل المتعاقد «طحكوت» بمؤسسة عمومية نصبت مؤخرا، كما تم إطلاق خدمة إلكترونية تُمكّن من معرفة مختلف نقاط توقف الحافلات و مواعيد مرورها.
و قال إبراهيم بن دايرة، في تصريح للنصر على هامش لقاء جهوي تنسيقي لهياكل الخدمات الجامعية نُظم الأسبوع الماضي، إن الاتفاقية المرتقبة مع «سيترام» قسنطينة، تسمح بنقل الطلبة من مختلف الأقطاب البيداغوجية التي يمر عليها خط الترامواي و البالغ عددها ثمانية، و هو ما من شأنه أن يخفف من عبء نقلهم عبر الحافلات.و أضاف المتحدث، أن بعض النصوص التنظيمية المعمول بها في تسيير القطاع لم تعد تناسب المتطلبات الراهنة، وقال إنه وجبت إعادة النظر في بعضها، خاصة و أنها تسببت في تعطيل وتيرة تحسينه، وهو ما يؤثر، بحسبه، سلبا على النقل و الإطعام، واللذين يعتبران من أهم الخدمات المقدمة للطالب، وعليه ستطلق الوزارة في القريب العاجل تطبيق «ترونس إينيف»، حيث سيسمح للطالب بمعرفة مختلف نقاط توقف الحافلات و جاهزيتها ومواقيت مرورها.
و عن تجميد نشاط المتعامل الاقتصادي «طحكوت»، و الذي كان يشرف على نسبة كبيرة في سوق المناقصات الخاصة بنقل الطلبة في قسنطينة وولايات أخرى، أكد المتحدث، أن وزارة العدل أقرت بالتنسيق مع اللجنة الوزارية المشتركة المكونة من الداخلية، التعليم العالي، الصناعة و مصالح أملاك الدولة، بإنشاء مؤسسة عمومية من شأنها التكفل بنقل الطلبة اسمها «مؤسسة خدمات النقل»، حيث تم تنصيبها وتعيين مديرها العام، و سيتم في القريب العاجل إبرام ملحق من أجل تعديل الأطراف المتعاقدة بالنسبة لكل الصفقات القديمة التي كانت تخص طحكوت محي الدين.
و ذكر بن دايرة، أنه بات من الصعب التسيير و التحكم في النفقات بهذا القطاع، حيث يسعى المسؤولون حسبه، إلى حوكمة النفقات مع تطوير الشق الاجتماعي الخاص بالطلبة من حيث النقل، الإيواء، الإطعام و المنحة، مضيفا أنه و في سنة 2022 لا يجب الحديث عن نوعية الخدمة المقدمة، و إنما عن كيفية تقديمها في المستوى المطلوب الذي يرضي الطالب و بأقل التكاليف.
حاتم/ ب