علقت جل جامعات قسنطينة الامتحانات والنشاط البيداغوجي الحضوري لأسبوع آخر، بسبب استمرار عدم استقرار الوضعية الوبائية وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، في أوساط الطلبة والأساتذة وموظفي القطاع.
وذكرت جامعة عبد الحميد مهري، في بيان لها، أن الخلية المحلية المكلفة بمتابعة سير السنة الجامعية قد اجتمعت مساء أمس الأول، حيث جرى خلال اللقاء إجراء تقييم للوضع الصحي بالجامعة ومختلف الإقامات لتقرر الهيئة على إثر المعطيات المسجلة، تمديد فترة تعليق الامتحانات الحضورية إلى غاية بداية الأسبوع المقبل.
وبرمجت الجامعة، الامتحانات غير الحضورية بحر الأسبوع الجاري، كما أكدت أن الامتحانات الحضورية ستكون الأسبوع المقبل، قبل أن تشير إلى أن تطبيق هذه البرمجة يبقى خاضعا لتطور الوضعية الوبائية.
وقررت تنسيقية القطب الجامعي «قسنطينة 3»، تمديد وتعليق كل النشاطات البيداغوجية الحضورية لأسبوع آخر، مع الاستمرار في التدريس عن بعد بالنسبة للسداسي الثاني عبر مختلف الكليات والمعاهد وكذا كلية الطب بجميع أقسامها، كما أكدت أن كل المدارس العليا الموجودة بالقطب ويتعلق الأمر بالمدرسة العليا للأستاذة والمتعددة التقنيات والمحاسبة والمالية وكذا البيوتكنولوجيا، ستنطلق في التدريس بالنسبة للسداسي الثاني وذلك من خلال اعتماد التعليم عن بعد.
وأوضحت التنسيقية، أنه ستتم «إعادة تنظيم برنامج امتحان استثنائي للامتحانات المؤجلة مع إلغاء الرزنامة السابقة متى تمت العودة إلى مقاعد الدراسة ورفع تعليق الأنشطة البيداغوجية حضوريا»، وذلك نظرا لإجراء غالبية الامتحانات إذ لم يتبق سوى امتحان إلى 3 على الأكثر عبر مختلف الكليات الخاصة بجامعة صالح بوبنيدر، حيث سيتم استدراكها وفق ذات المصدر أيام الخميس والسبت بحسب وضعية كل قسم أو كلية.
وبالنسبة للمدارس العليا فقد تم الحفاظ على نفس رزنامة الامتحانات، في حين ستتم برمجة امتحانات تعويضية للطلبة المتغيبين بسبب كوفيد، بعد إثبات الإصابة بالوثائق اللازمة، كما سيتواصل إخلاء الإقامات بالاتفاق مع مديرية الخدمات الجامعية عين الباي، باستثناء طلبة الجنوب الكبير والأجانب، فضلا عن طلبة الطب الداخليين.
وأوردت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، أنه واستنادا لمراسلة الأمين العام للوزارة، فضلا عن تقارير وحدات الطب الوقائي للجامعة وكذا ورود معلومات من مختلف الكليات بخصوص تسجيل إصابة عدد معتبر في أوساط الأساتذة والطلبة، فإن الخلية المحلية لمتابعة سير الجامعة ارتأت استمرار النشاطات البيداغوجية والعلنية من خلال اعتماد التعليم عن بعد ابتداء من الغد.
وبالنسبة للامتحانات فقد تم تأجيلها إلى بداية الأسبوع المقبل بالنسبة لطلبة الليسانس والماستر وفقا للرزنامة السابقة، مع برمجة امتحانات تعويضية بالنسبة للطلبة المصابين بالفيروس شريطة تقديم الوثائق التي تثبت المرض، كما تم تأجيل برمجة التظاهرات العلمية والأيام الدراسية الحضورية إلى غاية إشعار آخر.
ولم تورد جامعة الإخوة منتوري بيانا حول تمديد تعليق الدراسة أو رفع التعليق عنها، فيما طالبت تنظيمات طلابية بضرورة تمديد العطلة الاضطرارية لأسبوع آخر على غرار مختلف جامعات قسنطينة والوطن، وذلك إلى غاية استقرار الوضعية الوبائية حفاظا على صحة الطلبة والأستاذة والموظفين.
ووجهت وزارة التعليم العالي إرسالية إلى مختلف مسؤولي الجامعات، تحثهم على ضرورة العودة لمؤسسات التعليم العالي ابتداء من الغد من خلال برمجة الاستئناف التدريجي للأنشطة البيداغوجية والخدمات التي تم تعليقها، مع استغلال مرونة البروتوكول الخاص بتسيير السنة الجامعية في تكييف برمجة الأنشطة البيداغوجية، حيث أكدت الوزارة، أن تعليق التدريس الحضوري ليس إجراء دائما، كما دعت إلى ضرورة فرض الالتزام بتدابير الوقاية الصحية ومواصلة عملية التلقيح داخل الوسط الجامعي.
وتجدر الإشارة، إلى أن المؤسسات الجامعية لاسيما الإقامات، قد سجلت عددا معتبرا من الإصابات مثلما أكده لنا مسؤولون وأطباء من داخل الإقامات، حيث عزوا الأمر إلى عدم تطبيق البروتوكول الصحي سواء داخل المرافق البيداغوجية أو الإيواء و زاد الأمرَ حدة سرعةُ انتشار المتحور الجديد.
لقمان/ق