صدرت شركة الإسمنت بحامة بوزيان في قسنطينة والتابعة لمجمع «جيكا» العمومي، أزيد من 92 ألف طن من مادة «الكلانكر» الإسمنتي إلى دول إفريقية منذ بداية سنة 2022، فيما تطمح الشركة لاقتحام الأسواق الأوروبية عبر إدخال تعديلات على طرق الحفظ و النقل.
و أكد الرئيس المدير العام للشركة التابعة للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر «جيكا»، قيطوني رزقي، أنه تم تصدير كميات معتبرة من مادة «الكلانكر» الإسمنتي إلى دول إفريقية أبرزها موريتانيا و السنغال، حيث بلغت أزيد من 92 ألف طن منذ بداية العام الجديد أي في أقل من شهر واحد، و هي كمية يراها المتحدث معتبرة جدا خاصة و أن مصنع الحامة صدر طيلة سنة 2021 كمية 140 ألف طن.
و أوضح المدير العام في اتصال بالنصر يوم أمس، أن الأهم بالنسبة لشركته هو إيجاد أسواق لترويج المنتجات، خاصة و أن قدرة الإنتاج تصل إلى مليون طن من الإسمنت سنويا، ولكن عند حدوث جمود في التسويق تتشبع المخازن بالكميات وبالتالي يتوقف الإنتاج إلى حين إيجاد حلول، مذكرا أن شركته عانت السنة الماضية من مشكلة في التسويق أدت إلى توقف عمل الفرن لشهر كامل، خاصة و أنها وجدت إشكالا كبيرا في التخزين بعد امتلاء المخازن المتوفرة.
و تابع قيطوني، بأن شركته عانت كثيرا خلال الآونة الأخيرة من أجل تسويق المنتجات بالسوق الداخلية، خاصة و أن المشاريع متوقفة و أغلبها مجمد، حيث انخفض الإنتاج من 5 و 6 آلاف طن إلى ألفين طن، و أصبح تسويق هذه الكمية يفرح المسؤولين بالشركة بسبب فترة الجمود.
وأوضح المسؤول أنه وجب تكوين نظرة بعيدة و دقيقة من أجل دخول السوق العالمية للإسمنت، و لن يتم ذلك إلا بوضع المنتوج في أكياس ذات وزن يقل عن 50 كلغ لأن الدول الأوروبية تمنع استعمال أكياس بوزن نصف قنطار، وعليه قررت مصالحه العمل على تسويق المنتج في أكياس بوزن 16 كلغ.
ويضيف المتحدث أن ثاني إجراء تقوم به الشركة من أجل دخول السوق الأوروبية، هو حيازتها على شهادة تؤكد أن الإسمنت يصنع وفق المعايير العالمية المعمول بها و معترف به دوليا، و هو ما تعمل عليه حاليا، خاصة و أن دول الاتحاد الأوروبي تعتمد هذه الطريقة، و التي ستتجسد بمنتجات «جيكا» بداية من السنة الجارية.
أما ثالث عملية جديدة ستقوم بها الشركة، هي تخزين الإسمنت في أكياس بلاستيكية مجمعة عوض أكياس ورقية، و ذلك من أجل تسهيل عملية التخزين و النقل و كذلك حفظ المادة من مياه الأمطار، و أضاف قيطوني، أن هذا الإجراء سيسهل أيضا عملية تصدير المنتج الجزائري نحو الخارج، موضحا أن شركته اقتنت الماكينات و الآلات اللازمة من أجل الشروع في العملية، و هي حاليا على مستوى أحد الموانئ الجزائرية، لينطلق حفظ الإسمنت داخل أكياس بلاستيكية بعد 15 يوما.
حاتم/ ب