تشهد المحلات الواقعة بعدد من البلديات الشمالية لولاية قسنطينة، حالة من التدهور مع غلق معظمها، ما جعلها تتحول إلى أوكار للفساد وأثار استياء التجار وحتى المواطنين، فيما تعهد رؤساء البلديات المعنية بإصلاح الوضع.
هذه المحلات الواقعة ببلديات ديدوش مراد، بني حميدان و زيغود يوسف، يُستغل العدد القليل المفتوح منها في نشاطات تجارية كالحلاقة وكراء فساتين الزفاف، وبيع الأواني التقليدية الفخارية والنجارة والحدادة، مع ضعف في الإقبال عليها، حيث شُيدت في مناطق مهجورة وشبه خالية، ما يخلق صعوبة في وصول السكان إليها.
وعبّر بعض التجار الناشطين بهذه المحلات، في لقائهم بالنصر، عن استيائهم من الأوضاع غير المساعدة ومعاناتهم من ظروف العمل، لاسيما ما تعلق بعدم ربطهم بالغاز والماء والكهرباء، ما يضطرهم إلى الاعتماد على وسائل تقليدية لتوفير هذه الخدمات. وتم توزيع 10 محلات في بلدية بني حميدان و معظمها مغلق، كما اشتكى أصحاب المحلات بديدوش مراد و زيغود يوسف، من غياب الأمن ما سمح للمنحرفين باستغلالها كأوكار للفساد ورمي النفايات والقمامة خصوصا أن عددها يصل إلى 100 في البلديتين، مطالبين بالاستعجال في إصلاح هذه المرافق وترميمها، خاصة وأن معظم البنايات أصبح هشا، فيما دعا عدد منهم إلى الاستفادة من عقود الملكية بعد مرور 10 سنوات على الاستغلال.
و أكد رئيس بلدية زيغود يوسف، فاتح ميهوبي، للنصر، استعداده التام لاستقبال تجار المحلات المعنية وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار مع دعمهم الكامل وتزويدهم بمختلف الخدمات، فيما ذكر رئيس بلدية ديدوش مراد، حسان بن حميدة، أنه يبقى في استماع دائم إلى انشغالات التجار والحرفيين والعمل على إصلاح الوضع، كما تعهد رئيس بلدية بني حميدان، عبد الحق شروانة، بالتكفل بالانشغالات المطروحة.
رونق بوشارب