نصب والي قسنطينة مسعود جاري نهاية الأسبوع، اللجنة الولائية لمتابعة المرفق العام، كما انتقد بحدة الإهمال الذي طال عاصمة الشرق و وصف وضعية المدينة بالمقلقة جدا لاسيما ما يتعلق بالتحسين الحضري، مؤكدا ضرورة إنجاز نظام الأضواء الثلاثية للقضاء على النقاط المرورية السوداء، مع الشروع في التكفل بمختلف الاختلالات المسجلة في آجال لا تتعدى أسبوع.
وأشرف مسعود جاري، بمقر الديوان، على تنصيب اللجنة الولائية لمتابعة المرفق العام، وذلك بحضور الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية علي منجلي، رئيسي دائرتي وبلديتي قسنطينة والخروب وكذا مدراء الإدارة المحلية، التعمير، النقل، البيئة، الأشغال العمومية، الثقافة والسياحة، كما حضر اللقاء مسؤولو «سياكو» و«سونلغاز» و ديوان المياه والتطهير، بالإضافة إلى مدراء المؤسسات العمومية البلدية والولائية.
وانتقد الوالي، مثلما أوردته الصفحة الرسمية لولاية قسنطينة، وضعية مدينة قسنطينة، حيث قال إن الوضع أصبح «مقلقا جدا من ناحية التسيير الحضري الغائب تماما»، كما ذكر أن الإهمال قد طال عدة مجالات إذ سجل غياب في الإنارة العمومية سواء في الشوارع الرئيسية أوالثانوية، وكذا التسربات المائية بعدة نقاط مع انتشار للأوساخ والنفايات في مختلف الأماكن.
وتطرق مسعود جاري إلى ظاهرة تجول الحيوانات في المدينة وكذا تدهور الطرق والمساحات الخضراء والأماكن السياحية ومختلف المرافق العمومية، مؤكدا خلال الاجتماع على ضرورة النهوض والارتقاء بمدينة قسنطينة وتحسين وجهها والإطار المعيشي للمواطن.
وأكد الوالي على ضرورة تضافر الجهود والتحلي بالمسؤولية، التي تقع على عاتق كل مسؤول من أجل متابعة المرافق العمومية و وترقيتها مع تسخير وتوفير كل الإمكانيات لجميع الهيئات المالية والمادية والبشرية للتكفل بكل النقائص.
وطالب الوالي بضرورة القضاء على النقاط السوداء المرورية من خلال إنجاز أنظمة الأضواء الثلاثية وكل ما من شأنه أن يساهم في الحد من هذه المشكلة، كما أكد على ضرورة إصلاح جميع التسربات المسجلة بقنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي في أقرب الآجال.
ومنح المسؤول، مهلة أسبوع لكل المعنيين من أجل وضع مخطط لمتابعة وتحديد نقاط التدخل مع مختلف الفاعلين والشروع في العمل بشكل فوري، حيث كلف رئيس الديوان ومدير الإدارة المحلية، بإجراء تقييم يومي لكل التدخلات التي يقوم بها المسؤولون في قطاعاتهم، سواء بشكل انفرادي أو بمشاركة قطاعات وهيئات ومؤسسات بلدية أو ولائية.
وكما هو معلوم فإن جل التقاطعات المرورية بوسط المدينة أو مخارجها، باستثناء نقاط التقاطع مع الترامواي، تفتقر إلى نظام الأضواء الثلاثية، حيث تشرف عناصر الشرطة على تنظيم حركة المرور بشكل دوري في التقاطعات الكبرى على غرار تلك الموجودة بوسط المدينة أو التي تؤدي إليها، في حين تحولت النقاط التي لا تتم تغطيتها من طرف الأمن إلى مواقع للانسداد المروري طيلة مراحل اليوم.
وتتجول الكلاب الضالة بحرية وسط المدينة طيلة ساعات اليوم حتى أصبحت من المشاهد المألوفة بمحيط دار الثقاقة محمد العيد آل خليفة، وكذا بشارع عبان رمضان ومحمد بلوزداد ومسعود بوجريو والقصبة وطريق جديدة وغيرها، في حين أصبحت ظاهرة التجول بالكلاب الشرسة وما تخلفه من أوساخ وإزعاج، أمرا عاديا رغم إصدار البلدية لقرار يمنع ذلك، قبل أزيد من عامين.
وتدهورت وضعية العديد من المساحات الخضراء بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث ورغم وضع العشب بحديقة بن ناصر وما كلفه ذلك من اعتمادات مالية، إلا أن وضعيتها قد تدهورت بشكل كبير نتيجة نقص الصيانة والاهتمام، في حين أصبحت القمامة مكدسة بالكثير من الأحياء بسبب الاختلالات المسجلة في تسيير النفايات رغم دعم الولاية ماديا للبلدية في الكثير من المناسبات، من أجل التكفل بهذه الخدمة الحساسة. وسجلت أيضا الكثير من التسربات المائية بوسط المدينة، حيث أن مؤسسة «سياكو» تقوم من حين إلى آخر بإصلاحها، لكنها تخلف حفرا لم يتم إصلاحها على غرار ما سجل بشارع بلوزداد مؤخرا، كما أن طرقات كثيرة قد تشكلت بها حفر مثلما هو الحال بالطريق المحاذي لمقر الدائرة القديم وكذا عند مفترق الطرق شارع عبان رمضان.
لقمان/ق