أعلنت، أمس، مديرية الإدارة المحلية بقسنطينة، عن مزايدة وطنية لإيجار أجزاء من حظيرة التسلية باردو بوسط المدينة، حيث من المنتظر أن يتم إنشاء هياكل للتسلية والألعاب من بينها عجلة كبيرة فضلا عن فضاءات للترفيه ومختلف الخدمات في مشروع متكامل يهدف، مثلما أكد، مدير الإدارة المحلية إلى بعث الحركية في عاصمة الشرق.
وأفاد مدير الإدارة المحلية ناصر زوقاري، في تصريح للنصر، أن إطلاق هذه المزايدة يأتي في إطار تصور ومشروع ولائي لإعادة الاعتبار لمدينة قسنطينة، حيث أكد أن بعث النشاط الاقتصادي والثقافي للمدينة سيبدأ بمشروع باردو من خلال إنشاء فضاءات عائلية بامتياز تتوفر فيها مختلف الخدمات ومرافق الترفيه.
وأعلنت الإدارة المحلية عن مزايدة وطنية من أجل إيجار أجزاء من حظيرة التسلية باردو، حيث قسمت إلى شطرين مختلفين، الأول منها يتعلق باستغلال حصص متفرقة متمثلة في قطع أرضية موجهة لتركيب واقتناء هياكل وتجهيزات التسلية والألعاب والإطعام السريع والأكشاك ودورات المياه ووسائل النقل الترفيهي ، حيث ستتم العملية في شكل شغل مؤقت للأملاك العمومية لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد لمرتين.
وقسم الشطر الأول، إلى 15 حصة، حيث أن الحصة الأولى خصصت لها مساحة إجمالية تقدر بـ 1600 متر مربع غير مهيأة إذ وجهت لإنجاز وتركيب عجلة كبرى مع اقتناء كشكين ، كما حدد سعر المزايدة الافتتتاحي السنوي لهذه الحصة ، بـ 192 مليون سنتيم، أما الحصة الثانية فقد خصص لها مساحة تقدر بـ 400 متر مربع وذلك من أجل وضع لعبة الباخرة مع عرض سعر افتتاحي يقدر بـ 48 مليون سنتيم سنويا.
أما الحصة الثالثة من الشطر الأول، فقد خصصت لها الإدارة المحلية قطعة أرضية تتربع على 5 آلاف متر مربع وذلك من أجل إنجاز مجموعة من الألعاب العصرية حددتها سلفا في دفتر الشروط، كما حدد السعر الافتتاحي للإيجار بـ 600 مليون سنتيم، أما الحصص المتبقية فتتعلق بإنجاز محلات وأكشاك ودورات مياه، فضلا عن حصص تتعلق باستغلال عربات للنقل الترفيهي وكذا بالخيول.
أما الشطر الثاني، فقد قسم إلى 7 حصص، وتتعلق بتأجير حصص متفرقة تتمثل في تجهيزات وهياكل موجهة للإطعام المصنف والسريع، فضلا عن الأكشاك والمراحيض وذلك لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد لمرتين، حيث سيتم استغلال دار البيئة مطاطلة الطاهر الموجودة في المكان لبيع المنتوجات الحرفية والتقليدية، إذ حدد السعر الافتتاحي السنوي للمزايد بـ 84 مليون سنتيم، علما أنها تتربع على مساحة 728 متر مربع وتتوفر على طابقين، كما سيتم أيضا إيجار مختلف الفضاءات المنجزة في وقت سابق واستغلالها لنشاط الإطعام العصري والتقليدي.
و تم في وقت سابق إيفاد لجنتين بإشراف من الإدارة المحلية، لتحديد النقاط التي ستشيد فيها الفضاءات الترفيهية، حيث ذكر مدير الإدارة المحلية، أن التحضير لإنجاح المشروع سيبقى على أكبر قدر من الجدية إلى غاية تجسيده على أرض الواقع.
وأكد المتحدث، أن دفتر الشروط الحالي صارم جدا من حيث الناحية القانونية والتقنية، إذ تم إدراج بنود تلزم المتقدمين إلى المزايدة بتقديم ضمانات إدارية ومالية تراعي هذا النوع من الاستثمارات تفاديا للاختلالات المسجلة، والتي كان أبرزها مشروع حظيرة جبل الوحش، مشيرا إلى أن جامعة صالح بوبنيدر ساهمت من خلال باحثيها وأساتذتها في إثراء هذا المشروع إذ قدموا تصورات عصرية عنه وهو ما سيطبق على أرض الواقع.
وانطلقت قبل أشهر عملية استكمال أشغال التهيئة وغراسة الأشجار على مستوى الجهة الشمالية للحظيرة، إذ كان ذلك المكان يستغل من طرف الشركة المنجزة للجسر العملاق، علما أن المساحة الإجمالية للحظيرة تقدر بـ 56 هكتارا.
وسيتم خلال الفترة المقبلة، الإعلان عن مزايدة مماثلة لإيجار حظيرة جبل الوحش المهملة منذ عقود، حيث تم إعداد دفتر شروط بنفس مواصفات حظيرة باردو، ومن المنتظر أن تبعث الروح في المكان، مثلما أكده مدير الإدارة المحلية، بعد سنوات من الإهمال.
لقمان/ق
