تشهد عملية إعادة إسكان سكان في عوينة الفول بقسنطينة، صعوبات ميدانية حيث يشتكي مستفيدون من سكان شارع 20 أوت من الترحيل المفاجئ الذي عرقل تمدرس أبنائهم في حين تحدثوا عن إقصاء للعديد من العائلات التي تقطن بيوتا عائلية رحل بعض أفرادها وترك البعض الآخر، فيما طالب سكان قايدي عبد الله 1 و 2 بتأجيل العملية إلى غاية معالجة كل الاختلالات المسجلة سواء المتعلقة بالهدم أو الحالات غير المستفيدة.
وانطلقت يوم الخميس الفارط، عملية ترحيل 274 عائلة بشارع 20 أوت 1955 « عوينة الفول العلوية» ، حيث شرع المستفيدون في تسديد حقوق الاستفادة والتنقل إلى منازلهم، في حين آثر آخرون تأجيل التوجه إلى منازلهم إلى غاية اختتام الموسم الدراسي.
ووفق ما تحصلنا عليه من معلومات، فإن عملية ترحيل 274 مستفيدا بشارع 20 أوت 1955 عوينة الفول العلوية، والتي جاءت في إطار استكمال إعادة إسكان لحصة 1540 مسكنا المعلن عنها في 30 جوان من العام الماضي، قد تمت في ظروف حسنة بالنسبة لبعض العائلات، غير أن الكثير من المواطنين الذين يقطنون مع عائلاتهم في منزل واحد يرون بأنه من غير الممكن أن يتم هدم المنازل، إثر استفادة أفراد دون غيرهم.
وأجلت العديد من العائلات التنقل إلى موقع السكنات الجديدة، بعلي منجلي، بسبب تزامن الترحيل وامتحانات أبنائها في حين تنقل آخرون يوم الخميس الماضي، ثم عادوا إلى منازلهم القديمة من أجل تمدرس التلاميذ، وهو ما وقفنا عليه بالمكان. ولم يتم هدم السكنات على مستوى الحي إلى اليوم باستثناء عدد قليل جدا ، حيث وجدنا بعض المستفيدين من القاطنين بشارع 20 أوت وهم ينزعون الأسقف الهشة، وذكر لنا مستفيدون أنهم أجلوا التنقل إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي إلى غاية اختتام الموسم الدراسي، وذلك حفاظا على مستقبل أبنائهم، حيث أنه من المستحيل أن يجازفوا بمستقبل التلاميذ في ظل عدم توفر مؤسسة ابتدائية بالحي الجديد إذ أنها بعيدة عن الحي فضلا عن كونها مكتظة مضيفين، أنه كان من المفروض أن يرحلوا بعد نهاية العام الدراسي.
و فضل بعض المستفيدين التوجه إلى الحي الجديد، كما علمنا أن السلطات ستشرع في مرحلة أولية في قطع التيار الكهربائي ومختلف الخدمات عن السكنات الشاغرة ثم برمجة عملية هدم، لكن سكان تلك المنازل يؤكدون أنهم لن يغادروها إلا بعد تسوية وضعيتهم.
وقد قمنا بالتوجه إلى شارع قايدي عبد الله 1 و 2، عوينة الفول السفلي حيث وجدنا سكانها من المستفيدين أو غير المستفيدين، في حيرة من أمرهم، فقد ذكر المستفيدون أن هذا الترحيل السريع فاجأهم في ظل تمدرس أبنائهم كما طالبوا بضرورة تأجيل العملية إلى غاية تسوية وضعية أصحاب الطعون وغير المستفيدين من الملاك، إذ لا يعقل بحسبهم أن يرحل أفراد في حين يتم إقصاء آخرين.وتدهورت وضعية الحي بشكل كبير، فغالبية المنازل آيلة للسقوط في أي لحظة، كما انهارت الطريق التي تربط قايدي 1 بالطريق الرئيسي، إذ لا يمكن أن تعبرها أي مركبة في حال تم ترحيل السكان من ذلك المكان، إذ أشار السكان إلى أنها انهارات منذ 4 أشهر دون أن تحرك السلطات ساكنا.وأكد سكان الحي، أنه وفي حال عدم تسوية الحالات العالقة في أوساط العائلات والملاك، فإن الوضع سيزداد سوءا كما تحدثوا عن غموض يكتنف كيفية الهدم، فيما وصفت دائرة قسنطينة، ظروف تنظيم العملية بالجيدة، حيث تنقل رئيس الدائرة جلول شبوي لمتابعة العملية، كما أمهلت الدائرة سكان الحي إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري من أجل استكمال عملية الترحيل بالنسبة لسكان شارع 20 أوت ثم الشروع في إعادة إسكان 165 شخصا من حي قايدي 1 و 155 من قايدي 2.و تجدر الإشارة، إلى أن جميع المستفيدين من حصة 247 سكنا بالحي القصديري مسكين، قد تم ترحيلهم جميعا إلى التوسعة الغربية بعلي منجلي، فيما يطالب المرحلون الجدد بضرورة ربط الموقع بشبكتي الغاز والمياه، في أقرب الآجال كون شهر رمضان على الأبواب. لقمان/ق