تعتزم جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة بناء مكتبة مركزية بقدرة استيعاب تفوق المليون كتاب، فضلا عن ألف مقعد بيداغوجي، في وقت عاد فيه المعرض السنوي للمؤلفات العلمية في طبعة سابعة بعد ثلاث سنوات من التوقف.
وأفادت مديرة المكتبة المركزية لجامعة عبد الحميد مهري، فاطمة بوعيشة، في تصريح للنصر خلال المعرض السنوي للكتاب العلمي المنظم أمس، أن المرفق الجديد سيكون بطاقة استيعاب تفوق المليون نسخة، بالإضافة إلى ألف مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة والباحثين، موزعة على طابقين وطابق أرضي بمساحة إجمالية تقارب 1600 متر مربع، مع قدرتها على التوسع. وذكرت المسؤولة أن المكتبة ستتوفر على ورشات لترميم الكتب، كما ستضم الوثائق الخرائطية وتعتمد على الرقمنة، إلى جانب تجهيزها بحلول تكنولوجية لتسهيل أداء مهامهم.
وأوضحت مديرة المكتبة أن طاقمها ينسق مع مكتبات الكليات في الوقت الحالي، ويستغل ملحقة تابعة للجامعة على مستوى حي ساقية سيدي يوسف في بناء الرصيد الوثائقي للمكتبة المركزية المزمع بناؤها، حيث وصل الرصيد الوثائقي للجامعة حاليا إلى ما يقارب 180 ألف نسخة، موزعة على حوالي 57 ألف عنوان؛ يتصدرها رصيد كلية العلوم الإنسانية لتليها كلية الاقتصاد.
من جهة أخرى، تسببت جائحة كورونا في توقف معرض الكتاب العلمي في جامعة عبد الحميد مهري لحوالي ثلاث سنوات، مثلما أكدته مسؤولة المكتبة المركزية، لكنها أوضحت أن الطبعة الحالية تتضمن إصدارات جديدة تعود إلى العام الجاري رغم ذلك. ويعرف المعرض، الذي يستمر إلى يوم الخميس، مشاركة 19 عارضا، من بينهم 7 دور نشر، كما يقدم العارضون كتبا علمية من تأليف أساتذة من مختلف جامعات ولاية قسنطينة، حيث أوضحت محدثتنا أن المشاركين يعرضون آلاف العناوين للطلبة والباحثين؛ كما لا تشمل المؤلفات في مجالات التكوين التي توفرها جامعة عبد الحميد مهري فقط، وإنما تضم مجالات أخرى أيضا. وتميزت الطبعة الحالية من المعرض أيضا بمشاركة نادي الوثبة ونادي القراءة الطلابيين، فضلا عن جلسات بيع بالإهداء.
سامي .ح