أقبل عدد كبير من المواطنين على تقطيع الأضحية بطاولات منتشرة في شوارع المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، فيما تشكلت طوابير أمام محلات القصابة في أول أيام عيد الأضحى.
وعرفت الطاولات المنتشرة بقوة بمختلف الوحدات الجوارية في علي منجلي، إقبالا كبيرا بداية من الفترة المسائية لليوم الأول من العيد، وخلافا للسنوات الماضية، أين كان الإقبال يقتصر على محلات القصابة التي تتشكل بها طوابير طويلة من المواطنين الراغبين في تقطيع الأضحية، قرر كثيرون اللجوء إلى أشخاص يتقنون تقطيع الأضحية ويستعملون طاولات خشبية وجذع شجرة من أجل إنجاز مهمتهم، مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 1500 إلى 2000 دينار.
وقال بعض المنتظرين لدورهم أمام تلك الطاولات في الوحدة الجوارية 6، إنهم يفضلون تقطيع الأضحية بهذه الطريقة لأنهم لا يستغرقون وقتا طويلا، كما أن الإقبال هناك أقل مما هو موجود في المحلات المتخصصة.
وتنتشر الطاولات بالوحدة الجوارية 1 وتحديدا في "جيكو عدل 1"، وبحي تندوف، وكذا في الفيرمة بالوحدة 9، و 400 مسكن وحي أوبيالاف في الوحدة الجوارية 6، إضافة إلى حي "نيويورك" في الوحدة 8، وبمحاذاة المركز التجاري الرفاهية بالوحدة الجوارية 7.
في مقابل ذلك، فضل العديد من المواطنين محلات القصابة التي تقدم خدماتها في ظروف صحية، حيث يقصدون غالبا الجزار الذي يقتنون منه اللحم خلال الأيام العادية، وقد عرف عدد من هذه المحلات تشكل طوابير طويلة امتدت لأمتار.
وأكد بعض المواطنين الذين كانوا ينتظرون دورهم، أنهم يفضلون المحلات المتخصصة، لأن التقطيع بها يكون بطريقة احترافية، على عكس ما هو موجود لدى عدد من أصحاب الطاولات، وهم في الغالب شباب يتقنون هذه العملية وجلهم كانوا يعملون في محلات قصابة في السنوات الماضية، فيما ورثها البعض من آبائهم، إذ يستعملون وسائل تقطيع تقليدية، فيما كانت العملية تتم في المحلات باستعمال المنشار الكهربائي الذي سهل كثيرا من مهمة الجزارين في أداء عملهم دون تعب وفي فترة زمنية قصيرة، أما الأسعار المعتمدة فكانت تتراوح أيضا بين 1500 إلى 2000 دج.
حاتم/ ب
