عرفت أحياء بولاية قسنطينة تذبذبا في توزيع المياه خلال اليومين الماضيين، حيث سُجّلت المشكلة على مستوى بكيرة في اليوم الثاني من عيد الأضحى نتيجة عطب في محطة الضخ، كما اشتكى سكان من المقاطعة الإدارية علي منجلي من جفاف حنفياتهم لساعات طويلة، في حين زودت مؤسسة "سياكو" مناطق ظل بمياه الصهاريج.
و نشرت شركة المياه والتطهير "سياكو" يوم أمس، على صفحتها بمنصة "فيسبوك"، بيانا أكدت فيه تسجيل تذبذب على مستوى حي بكيرة بسبب وقوع عطب على مستوى محطة الضخ، حيث أوفدت الفرق التقنية لإصلاحه، في وقت ذكر فيه سكان من بعض أحياء المقاطعة الإدارية علي منجلي أن الفترة الصباحية من اليوم الأول لعيد الأضحى قد عرفت توزيعا غير مستقر بالمياه، فقد زودوا بها في الصباح الباكر ثم انقطعت بعد ذلك، لتعود حوالي منتصف النهار، ما منعهم من القيام بعمليات التنظيف بعد نحر الأضاحي، خصوصا وأن الكثيرين منهم كانوا قد انتهوا من عملية الذبح، حيث أشاروا إلى أن أصحاب الخزانات المنزلية هم من لم يقعوا في المشكلة.
أما على مستوى بلدية قسنطينة، فأوضح لنا سكان من أحياء بالجهة الشرقية من المدينة أن تدفق المياه قد صار ضعيفا مقارنة بالأيام العادية، لكنهم أكدوا أنه لم ينقطع أبدا طيلة يومي العيد ما جعلهم يستعملونه بأريحية، على عكس أحياء أخرى، مثل زواغي الذي عرف التوزيع فيه بعض الانقطاع، خصوصا على مستوى حي 1100 مسكن، حيث اضطر قاطنون في بعض العمارات إلى النهوض باكرا يوم أمس من أجل ملء الخزانات والبراميل بعدما عاد التزويد عند حوالي السادسة صباحا، في حين أشار سكان من بوذراع صالح إلى أن مشكلتهم تكمن في قطع التزويد حوالي الساعة العاشرة صباحا حتى قبل أن يفرغوا من تنظيف الأضحية. وقد اشتكى سكان من عين عبيد وأولاد رحمون أيضا من تذبذب في التوزيع خلال اليوم الأول من عيد الأضحى.
من جهة أخرى، أكدت "سياكو" في بيان صادر عنها عشية العيد أن معدل استهلاك المياه من طرف سكان ولاية قسنطينة يتضاعف ثلاث مرات خلال عيد الأضحى، حيث شرحت أن هذا الأمر يؤدي إلى نقص التدفق في أوقات الذروة بالنسبة لسكان الطوابق العليا، كما نشرت على صفحتها بمنصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أرقام هواتف المسؤولين عن التوزيع حتى يتم الاتصال بهم من طرف المواطنين لاستقبال شكاويهم، فضلا عن تسخيرها لاثنتي عشرة شاحنة صهريج لتزويد مناطق الظل، وهو ما لوحظ على مستوى منطقة قطار العيش بالخروب، التي استفاد قاطنوها من توزيع المياه بالصهاريج عشية العيد واستحسنوا المبادرة مثلما أكدوا لنا.
و لاحظنا خلال صبيحة العيد استهلاكا مفرطا للمياه من طرف الكثير من المواطنين، حيث يتم ترك الحنفيات مفتوحة لتدفق المياه دون غلقها طيلة عملية الذبح، خصوصا عند تنظيف أمعاء الأضحية، في حين يستعمل آخرون كميات كبيرة من المياه أيضا في تنظيف محيط نحر الأضحية بعد الانتهاء من العملية، فضلا عن استغلالها في تنظيف السيارات.
سامي.ح
