تغرق عمارات حي «السيلوك» بوسط مدينة قسنطينة، في المياه القذرة وأكوام النفايات الهامدة والصلبة، التي يتخلص منها سكان بطريقة عشوائية، حولت المنطقة إلى أشبه بالمفرغة العمومية.
ورغم أن حي «السيلوك» يعطي انطباعا جيدا للمارة من بعيد لجمالية واجهة عماراته وطرقاته، إلا أن خلف كل بناية من عماراته الخمس الموجودة في الواجهة، تتراكم النفايات والأوساخ المرمية التي تتناثر بكل مكان، ما أدى إلى تشويه منظر المنطقة وانبعاث روائح كريهة تمتد على بعد أمتار، حسب ما وقفنا عليه.
وأثناء تواجدنا بالمكان، وقفنا على رمي عدد من السكان للقارورات البلاستيكية والأوساخ من شرفاتهم، إلى جانب سكب مياه التنظيف من الأعلى والتي تفاديناها لأكثر من مرة، وهي ظاهرة تتكرر خلف كل عمارة، ما جعل المساحات الخلفية تمتلئ بالنفايات الصلبة والهامدة وبقايا ردوم، كما وقفنا على وجود جلود أضاحي مرمية وكذا عظام ولحوم.
كما تتسرب مياه الصرف الصحي من الأقبية إلى الخارج، ما جعل المكان مناسبا لتكاثر الحشرات والفئران. ويقول رئيس جمعية حي السيلوك، حمداني رفيق رشدي، إن مشكلة انعدام النظافة بالمنطقة تعود بدرجة أولى إلى انعدام الوعي لدى عدد من السكان بأهمية المحافظة على نقاوة الحي، مؤكدا أن البلدية تقوم بواجباتها في رفع القمامة بشكل يومي وكذا تنظيف المكان.
وذكر حمداني، أن مصالح البلدية سبق أن نظمت حملة نظافة خلف العمارة 1 لمدة 3 أيام، لكن الملاحظ أنه بمجرد انتهاء الحملة ومغادرة العمال للمكان، عادت ظاهرة الرمي من جديد، بينما قال سمير غانم وهو عضو بجمعية الحي، إنه تم الاكتفاء بتنظيف الواجهة فقط، دون الوصول إلى المساحات الواقعة خلف العمارات، ما أدى إلى تكدس النفايات، إلى جانب نقص عدد حاويات القمامة، وما زاد الأمر سوءا حسبه، هو بعثرة محتوى الأكياس من قبل الحيوانات المتجولة. رميساء جبيل