قام حوالي 11 ألف مواطن بوضع ملفاتهم على مستوى البلديات والدوائر من أجل تسوية عقود سكناتهم الفردية، بعد قيامهم بإضافات أو لعدم إتمام الأشغال الخاصة بتهيئة الواجهات، فيما امتنع قرابة 20 ألف آخرَ عن وضع الملفات اللازمة، رغم انتهاء الآجال المحددة في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
أكد مدير التعمير والهندسة والبناء لولاية قسنطينة، حكيم غمري، أن مهلة قانون 15/08 انتهت في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، بعد تمديدها من طرف رئيس الجمهورية، و يسمح هذا القانون حسب المتحدث، بمنح الفرصة للمواطنين الذين قاموا بإضافات أو توسعات على مستوى سكناتهم الفردية بوضع ملفات من أجل تسوية العقود.
و أضاف المتحدث، أن هذا القانون جاء في صالح المواطن المطالب بوضع ملف التسوية و الاستفادة من عقود رسمية، موضحا أنه قام بتحسيس المسؤولين على مستوى البلديات و الدوائر من أجل الإسراع في دراسة الملفات، و تم إحصاء 30 ألف سكن مسجل معني بالتهيئة و هو العدد المحدد من طرف المصالح المعنية و وجب الوصول إليه قبل نهاية الآجال.
و أوضح المسؤول، أن عدد الملفات الموضوعة من طرف المواطنين من أجل التسوية لم تتجاوز 11 ألف ملف، و هي ملفات ما زالت قيد الدراسة على مستوى البلديات و الدوائر، فيما امتنع البقية عن القيام بالإجراءات اللازمة، واصفا العدد «بالقليل» مقارنة بالهدف المحدد، مضيفا أن القانون سيطبق بعد نهاية الآجال، التي حددت سابقا في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
و أفاد حكيم غمري، أن تسوية الملف يسمح بمنح شهادة المطابقة، لأن الغرض الأول من هذا القانون هو تحسين المنظر العام للمدينة و الولاية ككل، موضحا أن المواطنين الذين لم ينهوا الأشغال على مستوى الواجهات مطالبين بإنهائها، خاصة و أن البلدية تكلف لجنة من أجل مراقبة الواجهات، موضحا أن القيام بالإجراءات القانونية اللازمة يمكن من استفادة المواطن من الشهادة والحصول على ملكية سكنه، فيما يتحسن منظر سكنه والمنطقة ككل.
أما بخصوص دراسة مخططات إنجاز السكنات الجديدة، فقد انتهت العملية حسب المدير، قائلا إن مديرية التعمير كلفت بإنجاز كل الدراسات بالتنسيق مع مكتب الدراسات العمومي «إيرباكو»، موضحا أنه تلقى تعليمات بمراقبة مواقع السكنات ميدانيا، و أضاف أنه لم يتبق إلا على البلديات المصادقة على المخططات على مستوى الشباك الواحد من أجل منح رخص البناء للمواطنين.
و أكد مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، حكيم غمري، خلال تواجده في ورشات إنجاز التهيئة الخارجية لملعب الشهيد حملاوي قبل أيام، أن مصالحه كلفت بالتهيئة الخارجية المحاذية للمرفق الرياضي، موضحا أن الأشغال تجري بوتيرة مقبولة حسبه، حيث وصلت عموما إلى نسبة 60 بالمئة من الجاهزية، على أن تسلم المشاريع في وقتها المحدد.
و أوضح حينها المتحدث، أن مديرية التعمير تتكفل بإعادة تهيئة الطرقات الخارجية المؤدية من و إلى الملعب، و انتهت على مستوى المدخل الرئيسي للملعب وصولا إلى المدخل المؤدي إلى المنصة الشرفية، و لم يتبق حسبه إلا الشطر الثاني الممتد من مدخل المنصة الشرفية إلى مدخل المدرجات غير المغطاة.
و تواجدت النصر بمحيط الملعب أين وقفت على مدى سير الأشغال، خاصة و أن كل الورشات كانت تعج بالعمال الذين يسابقون الزمن من أجل تجهيز محيط الملعب مع بداية الشهر الداخل، فيما لم تنطلق بعد أشغال وضع الأعمدة الكهربائية، كما لم تتم بعد عملية استحداث المساحات الخضراء.
و أكد المدير في هذا الخصوص، أن أشغال الإنارة العمومية والتي ستشتغل «بلاد»، بعد الانتهاء من إعادة تهيئة الطرقات، كما هو الحال مع المساحات الخضراء التي ستمنح الملعب شكلا خارجيا جميلا حسبه، مضيفا أن مصالحه تكفلت أيضا بإعادة تهيئة و إنجاز حظائر للسيارات وهي العملية التي انطلقت قبل أسابيع و ستنتهي مع إنهاء عمليات تزفيت الطرق المحاذية للملعب.
حاتم / ب