أشرف الرئيس المدير العام لـ «نفطال»، منور مراد، أمس الأول من قسنطينة، على تجمع تحسيسي لفائدة سائقي شاحنات نقل المواد البترولية العاملين مع نفطال والمتعاقدين والخواص، بهدف الحد من حوادث المرور وما تخلفه من خسائر بشرية وبيئية.
وخلال اليوم التحسيسي الذي احتضنته الوحدة الجهوية للصيانة لنفطال بالمنطقة الصناعية في ابن باديس، قال المدير العام إن حوادث المرور تحولت إلى آفة يجب القضاء عليها والحد من تبعاتها الخطيرة، حيث خلفت في ظرف عامين حوالي 8000 قتيل، فيما يُعد العامل البشري سببها الأول، ويعود ذلك لعدة عوامل، على رأسها التعب والإرهاق ثم المجازفة أثناء التجاوز الخطير والسرعة المفرطة.
وأضاف المتحدث بأن مركبات «نفطال» معرضة هي الأخرى لمآسي حوادث المرور، لما تحمله من مواد شديدة الخطورة، وهو ما استدعى تنظيم هذه الحملة التحسيسية التي انطلقت من ولاية بشار وكانت قسنطينة ثاني محطة لها.
و قررت شركة «نفطال» إخضاع سائقيها للفحص الطبي الدوري كل 6 أشهر، مع إلزامهم بأخذ قسط من الراحة بعد العمل لمدة 4 أيام، كما شرعت في تزويد شاحنات شحن المواد التي تسوقها بجهاز تحديد المواقع «جي بي آس» من أجل متابعة كل مركبة عبر مسارها وكذا الإنذار في حال تجاوز السرعة المسموح بها، حسب المسؤول الذي أكد أن جميع شاحنات نفطال ستستفيد من نظام تحكم في السرعة، مع مراقبتها يوميا قبل السير، وتعليق رخصة كل سائق لا يحترم كل هذه الشروط.
ودعا والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، في تدخله، إلى التطبيق الصارم لقانون المرور للحد من مآسي الخسائر الكبيرة في الأرواح ودعا إلى تنظيم نفس الحملة لصالح العاملين في النقل الجماعي للمسافرين، وإشراك المجتمع المدني وكل المصالح للانخراط في هذا المسعى، إلى جانب نشر الوعي بين السائقين وجميع مستعملي الطرق.
والجدير بالذكر أن الرئيس المدير العام لشركة «نفطال» أشرف على تدشين قاعة المحاضرات التي احتضنت التجمع التحسيسي.
ص. رضوان
