تشرع مصالح بلدية قسنطينة في تحيين المخطط المروري على مستوى حي سيدي مبروك السفلي خلال الأيام القادمة، حيث سيتم وضع إشارات جديدة ومراجعة حركة سير المركبات على مستوى الحي، بعد التوّسع الذي عرفه خلال السنوات الماضية وظهور العديد من بؤر الاختناق.
وعاينت لجنة مشتركة متكونة من ممثلي البلدية، على غرار رئيس لجنة النقل بالمجلس البلدي ورئيس مكتب النقل ومندوب المندوبية البلدية، وممثلين عن مصالح الأمن ومديرية النقل والقطاعات المعنية، خلال الفترة الصباحية من نهاية الأسبوع الماضي، عدة نقاط على مستوى سيدي مبروك السفلي، فضلا عن المدخل القديم للحي بالقرب من مسجد أبي أيوب الأنصاري، حيث أوضح رئيس مكتب النقل بالبلدية في تصريح للنصر، أن الإجراء يأتي في إطار تحيين المخطط المروري عبر مختلف الأحياء التابعة لبلدية قسنطينة، مشيرا إلى أن العملية قد انطلقت قبل أشهر على مستوى حي سيدي مبروك العلوي واستكملت.
وأضاف نفس المصدر أن العملية ستمتد إلى أحياء أخرى، على غرار المنظر الجميل، حيث شرح أنها تقوم على ضبط الإشارات المرورية واللافتات، فضلا عن أنها تندرج في إطار إحصائها، حتى تصبح لكل مندوبية بلدية بطاقية مُحيّنة خاصة بجميع اللافتات والإشارات المرورية الموجودة عبر حيزها الإداري، كما أن العملية ستسهل من عمل المندوبيات في تغييرها أو تعويض التالفة منها.
ونبه محدثنا أن العملية التي ستنطلق في غضون بضعة أيام على مستوى سيدي مبروك السفلي تشمل تحويل بعض المسالك من مزدوجة إلى ذات اتجاه وحيد من أجل فك الخناق عن بعض الأنهُج التي تسجل ازدحاما. ونبّه رئيس مكتب النّقل في البلدية أنّ الحي يعرف تحولا في السنوات الأخيرة مع ظهور العديد من المدارس الخاصة به والبنوك، ما يستوجب تحيين المخطط المروري على مستواه مع الحركية المستجدة، في حين أوضح أن الإشارات الجديدة ستوضع مغطاة بأكياس في البداية، قبل الكشف عنها واعتماد الحركة الجديدة.
ويمثل المدخل السفلي القديم القريب من مسجد أبي أيوب الأنصاري النقطة التي تثير انشغالات العديد من مستعملي المركبات في الحي، حيث ما زالوا يطالبون بإعادة فتح هذا المنفذ إلى الحي مثلما كان عليه الأمر قبل استحداث نفق الدقسي، رغم أن ذلك كان مرتبطا بالحركة المرورية التي تسير في اتجاهين فقط، بينما تم إغلاقه بعدما أصبح المسلك الأوسط المؤدي إلى النفق مفتوحا في الاتجاهين للمتجهين نحو النفق والقادمين منه.
وأوضح لنا عضو آخر من اللجنة التي عاينت المكان الخميس الماضي أن إعادة فتح المنفذ ما تزال مطروحة للنقاش بين عدة مقترحات، بعضها ترفض الفتح وأخرى ترى إمكانية ذلك، مؤكدا أن الأمر ينبغي أن يتم وفقا لدراسة مرورية بالمكان تفصل في إمكانية فتحها من عدمها، رغم التحفظات القائمة بشأنها، خصوصا وأن فتحها في الوقت الحالي قد يؤدي إلى خلق انسداد مروري في المكان؛ ستضاعف من حدته كثافة حركة المركبات بالقرب من المنفذ المذكور.
سامي.ح
