تعرض 6 تلاميذ إلى جروح متفاوتة الخطورة إثر هجوم بالسلاح الأبيض من طرف غرباء على متوسطة بوروح العمري، بحي الضريح بالقطب العمراني ماسينيسا بقسنطينة، أمس الأول، في حين منع أولياء أبناهم عن التمدرس إلى غاية توفير نقطة أمن ثابتة علما أن الشرطة، قد أوقفت العديد من المشتبه بهم في الحادثة.
ووقفت النصر، يوم أمس، على حالة استياء في أوساط الأولياء والتلاميذ، حيث تجمعوا منذ الصباح أمام مدخل المتوسطة وسط حالة من الفوضى والقلق، إذ منع الآباء الأبناء من الالتحاق بمقاعد الدراسة، فيما عرف محيط المؤسسة إنزالا أمنيا إلى غاية انصراف الأولياء والتلاميذ من المكان.واختلفت الروايات من التلاميذ والأولياء حول أسباب الحادثة الخطيرة، غير أن الجميع أجمعوا على هجوم مجموعة من المراهقين والقصر الغرباء عن المؤسسة على المتوسطة في حدود الساعة الواحدة ونصف زوالا، من يوم أمس الأول الإثنين، إذ كانوا حاملين عصيا ومنشارا وأسلحة بيضاء واقتحموا ساحة المؤسسة ثم أخذوا يضربون كل من صادفهم من تلاميذ لتكون النتيجة إصابة 6 تلاميذ بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم تلميذ أصيب بجروح خطيرة على مستوى عينه اليمنى، كما أغمي على الكثير من التلاميذ لاسيما الإناث منهن.
وأكد أولياء أن أبناءهم، لن يعودوا إلى المؤسسة مجددا بالنظر لما وصفوه بالوضع الخطير، الذي يعرفه حي الضريح بشكل عام ومحيط المتوسطة بشكل خاص، إذ تحول المكان إلى مرتع للمنحرفين، فيما أكد لنا أولياء بأنهم اضطروا إلى الانقطاع عن العمل لمرافقة أبنائهم في حين رغب كثير منهم في تحويل أبنائهم إلى مؤسسات بمدينة الخروب، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وأكد لنا أولياء وسكان من حي الضريح، أن مشكلة الأمن بالضريح تعود إلى انعدام مركز ثابت للشرطة، حيث أكدوا على ضرورة فتح منشأة أمنية في أقرب الآجال، إذ يتعرض التلاميذ لاسيما الإناث إلى تحرشات واعتداءات، فضلا عن سرقة هواتفهم النقالة، فقد سجل يوم أمس الأول فقط سرقة 4 هواتف نقالة دفعة واحدة.
وسجلت ذات المشكلة على مستوى ثانوية، محمد بومدين المحاذية للمتوسطة، إذ عرفت أمس أجواء مشحونة جدا سواء من طرف التلاميذ أو الأولياء الذين تجمعوا بمحيط المؤسسة الواقعة في مكان يخلو من أي حركية وأكدوا على ضرورة وضع حاجز ثابت بالقرب من المؤسستين، متحدثين عن تعرض بناتهم إلى تحرشات فضلا عن التهديد بالسلاح الأبيض، كما يستعمل المنحرفون الكلاب في اعتداءاتهم على التلاميذ.
وذكر لنا تلاميذ يقطنون بالمنطقين « n » و «o »، بأنهم يقطنون بعيدا عن الثانوية ويقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المنازل في حين أن المؤسسة تفتقد إلى مطعم ما يضطرهم إلى الذهاب والإياب مرتين في اليوم، مؤكدين أن قرابة 40 تلميذا وتلميذة يصلون ليلا إلى منازلهم، إذ يتعرضون بشكل دوري إلى مخاطر من طرف المنحرفين الذين يغزون المكان.
وأوضحت مصادر أمنية للنصر، أن الحادثة نجمت عن شجار بسبب عملية سرقة بين تلميذ ومرافق لأحد زملائه، وأنه تم توقيف أربعة مشتبه فيهم والتحقيق ما يزال مستمرا في الحادثة.
لقمان/ق
