أطلقت أول أمس، جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة مستودعا رقميا للأبحاث العلمية، حيث يستهدف زيادة معدلات الاطلاع والاستشهاد المرجعي لفائدة الباحثين، فضلا عن منحهم مرئية أكبر، في حين يضم حاليا منشورات أكثر من 200 باحث تابعين للجامعة.
ونظمت جامعة عبد الحميد مهري ندوة علمية حول «النشر العلمي والمستودعات الرقمية المؤسساتية»، حيث تضمنت الإطلاق الرسمي لمستودع الأبحاث العلمية لجامعة قسنطينة 2 المتمثل في فضاء مفتوح على الموقع الرسمي للجامعة، ويضم الكتب والمقالات والأوراق البحثية والتقارير وغيرها من المنشورات ذات الطابع العلمي.
وذكر الدكتور نبيل عكنوش، نائب مدير الجامعة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي أن المستودعات الرقمية تساهم في زيادة مرئية أسماء الباحثين والارتقاء بمستوى المؤسسات الأكاديمية، فضلا عن أنها من أهم معايير تقييم مؤسسات التعليم العالي، كما توفر سجلا دائما للمخرجات الأكاديمية التي تشكل سيرة ذاتية يمكن أن تستخدم كأداة تسويقية من طرف المؤسسة من خلال عرض جهودها وقيمتها الأكاديمية.
وأضاف نائب مدير الجامعة أن المستودع الرقمي يساهم في زيادة معدلات الاطّلاع والاستشهاد المرجعيّ لفائدة الباحثين، ما يرفع مُعامل التّأثير للإنتاج الفكري، منبها أن الدراسات قد أثبتت أن البحوث المتاحة مجانا، تحظى باستشهاد مرجعي أكبر من المتاحة في الدوريات التجارية، كما أن المستودع يتيح التعرف على نتائج بحوث المؤلفين، والحصول على تغذية راجعة أكبر من خلال الآراء والتعليقات، أو ما يعرف بـ«التحكيم غير الرسمي»، فضلا عن أنها تلغي القيود المتعلقة بعدد الصفحات في نشر المقالات بالدوريات العلمية، إلى جانب نشر ملفات الصوت والفيديو الخاصة بالباحثين، كما تكون سيرة ذاتية للباحثين على المستودع، وتنظم مخرجاته البحثية وحفظها على المدى الطويل.
وبيّن الدكتور عكنوش أن المستودعات تعود بمزايا على المؤسسات الأكاديمية أيضا، من بينها خلق سجل دائم وذاكرة للحياة الفكرية والعلمية للمؤسسة الجامعية، وزيادة الاستشهاد بالأعمال المنشورة للباحثين المنتسبين لها، وإدارة حقوق الملكية الفكرية من خلال توعية الباحثين بقضايا النشر العلمي، والتحكم في جودة الإنتاج الفكري من خلال تقييم البحوث وتحكيمها قبل نشرها، فضلا عن دعم العملية التعليمية باعتبارها أداة لنشر المحتوى التعليمي الإلكتروني كالمحاضرات وملفات الفيديو.
من جهة أخرى، يوفر المستودع الرقمي وسيلة للحفظ الرقمي للمكتبات الأكاديمية على المدى الطويل، فضلا عن التخفيف من الأعباء المالية واحتكار الاشتراك في المجلات، كما تعتبر المستودعات، بحسب نفس المصدر، واحدة من مصادر الاقتناء والتزويد بمصادر المعلومات في المكتبات الجامعية.
واطلعنا على فضاء المستودع الرقمي الخاص بجامعة عبد الحميد مهري، حيث يضم قائمة بـ201 باحث، فيما يتضمن 171 منشورا علميا و95 مجلة و54 حدثا علميا و40 نشرية خاصة بالندوات والملتقيات و23 أطروحة وروابط 7 هيئات تابعة للجامعة تحتوي على المعلومات الخاصة بها. ويلاحظ أن المنشورات متاحة للاطلاع والتحميل، كما أن المستودع الرقمي يوفر معلومات حول عدد مرات الاطلاع على المحتوى وعدد مرات التحميل.
سامي.ح