سجلت التعاونية الفلاحية المختصة في السقي وصرف المياه «كاسيد» بقسنطينة، امتلاء جزئيا للحواجز المائية نتيجة الأمطار التي هطلت مؤخرا، بعد أن عرف بعضها جفافا شبه تام خلال الفترة الأخيرة من فصل الصيف.
وقال رئيس التعاونية الفلاحية المختصة في السقي وصرف المياه، بلال عليوش، في تصريح للنصر، إن الحواجز المائية الموجهة للسقي قد امتلأت بشكل جزئي بفضل الأمطار الأخيرة التي سجلت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، مؤكدا أن منسوب البعض منها يقدر بحوالي النصف، على غرار الحاجزين المائيين لعين سمارة وديدوش مراد، في حين أوضح أن منسوب الحواجز الأخرى يتفاوت.
ونبه محدثنا أن التعاونية قد تلقت طلبات من فلاحين من أجل الحصول على رخص السقي منها، على غرار فلاحين طلبا الرخصة من أجل استغلال حاجز مائي في ديدوش مراد لسقي محصولهما الموزع على أربعة هكتارات، لكنه نبه أن الفلاحين لا يتجهون كثيرا إلى استعمال مياه الحواجز المائية في سقي المحاصيل التي تزرع في الفترة الجارية من السنة، على غرار الفول والجلبانة والثوم والبصل، لكونهم يعتمدون على مياه الأمطار، مثلما قال، معتبرا أنها كافية.
واعتبر نفس المصدر أن الحاجة لاستعمال مياه الحواجز المائية من أجل السقي تتزايد خلال الفترة الربيعية والفترة الصيفية من السنة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة ونقص التساقط، في حين شدد على ضرورة إجراء عمليات تنظيف للحواجز الموجودة في الولاية من الطمي حتى تتم الاستفادة من حجمها الكامل.
وعرف العديد من الحواجز المائية حالة جفاف شبه تام خلال الفترة الصيفية، خصوصا مع النصف الثاني من شهر أوت، وشهر سبتمبر، حيث لاحظنا حينها على مستوى الحاجز المائي بعين سمارة أن منسوب المياه قد جف بشكل تام، باستثناء برك ظلّت على السطح، في وقت تستغل فيه الكثير من الأراضي المحيطة بالحاجز في الزراعة المكثفة للفواكه التي تتطلب كميات كبيرة من المياه، على غرار البطيخ. وسبق لسكان من المنطقة أن أوضحوا لنا أن الحاجز يمتلئ عادة بفضل الأمطار الرعدية التي تسجل خلال الفترة الخريفية. سامي.ح
