تم أمس، منح الاعتمادات لفتح 65 صيدلية عبر ثماني بلديات بولاية قسنطينة، فيما أكد مدير الصحة، أنه سيتم إقصاء كل من لم يحضر شخصيا لاستلام القرار، وذلك إثر ثبوت وجود صيادلة ضمن القائمة يعملون خارج الوطن، كما أشار إلى استكمال وإعادة النظر في الخريطة الصحية قبل نهاية العام الجاري، كما سيتم الإعلان عن قائمة مستفيدين جدد بعد استلام مشاريع سكنية جديدة.
وأشرف مدير الصحة، عبد الحميد بوشلوش، بالمعهد الوطني العالي للتكوين شبه الطبي بقسنطينة، على فعاليات تسليم الاعتمادات لفائدة 65 صيدليا تحصلوا على قرارات فتح صيدليات جديدة بالتوسعات العمرانية الجديدة، فضلا عن 4 مناطق معزولة.
وذكر السيد بوشلوش، أن تسوية هذا الملف عرفت تأخرا كبيرا جدا، حيث إن قسنطينة تعد من بين أكبر الولايات المتأخرة في هذا المجال، وذلك منذ سنة 2004، إذ تم الإعلان عن القائمة الأولية شهر مارس الماضي، ثم تلتها عملية إيداع الطعون، التي استمرت كما قال، لقرابة الشهر، إذ تمت دراسة 28 طعنا وقبول 14 منها ثم إدراج المعنيين في القائمة.
وتابع المتحدث، أنه تم عقد الكثير من جلسات العمل على مستوى مديرية الصحة، مع النقابة الوطنية للصيادلة الخواص ومجلس أخلاقيات الصيادلة، حيث تم تحديد المناطق السكنية الجديدة المعنية والمناطق المعزولة، لتتبعها الكثير من الزيارات والخرجات الميدانية مناصفة مع الهيئتين، قبل أن يتم الاتفاق على إنشاء 65 منصبا على مستوى 8 بلديات بالولاية.
وأبرز المتحدث، أن عدد المنتِظرين يتجاوز 1300 صيدلي، وهو رقم كبير جدا، مؤكدا أنه حان الوقت لإعادة تحيين الخريطة الصحية، إذ أكد إعادة النظر فيها واستكمالها قبل نهاية العام الجاري وذلك من خلال وضع الهياكل الصحية في التجمعات الجديدة والتي سيتبعها فتح صيدليات، علما أن إنشاءها أيضا، مثلما أكد، يتم على مستوى الأماكن التي توجد بها حتى عيادات خاصة.
وأكد مدير الصحة، أن المناصب فتحت على أساس التوسعات العمرانية الجديدة والمناطق المعزولة، في انتظار سنة 2023، والتي سيتم من خلالها فتح صيدليات أخرى بعد استكمال المشاريع السكنية الجديدة، كما أن الاستفادة تكون وفقا للقائمة الترتيبية. وفي رده على سؤال حول كيفية توزيع المستفيدين على المناطق والأحياء السكنية الجديدة، أكد المتحدث، أن اختيار المواقع يتم بحسب الترتيب، إذ أن صاحب المرتبة الأولى له الحق في كل الخيارات وهكذا دواليك إلى غاية استكمال القائمة النهائية، كما أوضح في رده على إحدى المستفيدات، أنه وفي حال رفض أي صيدلي للمكان يحق له أن يستفيد مرة أخرى، كما يبقى مصنفا ضمن رتبته الأصلية والتي قد تمكنه من اختيار مكان آخر في حال إنشاء صيدليات بمواقع أخرى.
وأكد مدير الصحة، ضرورة الحضور الشخصي للمعنيين، حيث قال إن المديرية تحصلت على معلومات مفادها أن صيادلة أهلتهم مراتبهم للاستفادة، متواجدون خارج الوطن ويمارسون مهنتهم بشكل عادي، مبرزا أنه وفي حال عدم التحاقهم بأرض الوطن سيعتبرون متخلين عن الاستفادة، وسيتم تعويضهم من القائمة الترتيبية.
وأبدى الصيادلة المستفيدون استحسانهم الكبير لهذا الإجراء، حيث قالت صيدلية إنها تنتظر الاعتماد منذ سنة 2004 ولم تشهد شفافية في التوزيع مثلما سجل أمس، كما أكدت سيدة أخرى أنها تنتظر هذه الفرصة منذ أكثر من 16 عاما، وبأنها وقفت على حالات كثيرة تخرجت بعدها وفتحت صيدليات، لكن هذه العملية عرفت، مثلما قالت، شفافية مطلقة.
وتجدر الإشارة، إلى أن المناصب وزعت حسب المواقع، حيث تم فتح صيدلية في كل ألف مسكن، فيما نالت التوسعة الغربية بعلي منجلي حصة الأسد بـ 17 صيدلية، علما أن هذا التجمع العمراني الكبير يتوفر على 17248 سكنا، في حين تم فتح 15 صيدلية على مستوى حي الضريح بالقطب الحضري ماسينيسا، الذي يفتقر لصيدلية منذ سنوات علما أن عدد السكنات بهذا التجمع قد بلغ 14406. واستفاد موقع 6 آلاف سكن بالرتبة من 6 صيدليات، وعين نحاس من 4، في حين تم إنشاء صيدليات بالمريج، ابن باديس، قطار العيش وسيدي عراب بديدوش مراد وكذا الغراب وذلك لأول مرة، كما سيتم فتح 4 بالوحدة الجوارية 20 بعلي
منجلي. لقمان/ق