يشهد حي وادي لحجر الواقع ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، نقصا في الإنارة العمومية و اهتراء للطرقات، كما يشتكي السكان من انتشار الكلاب الضالة ويطرحون أزمة نقل، وهي انشغالات أكد رئيس البلدية العمل على التكفل بها.
ولاحظنا في بعض الأحياء السكنية بوادي لحجر والمتمثلة في الحي الجامعي، العربي بن مهيدي، «لاكنيب»، نقصا كبيرا في الإنارة العمومية في الفترة المسائية، على عكس ما سجلناه على مستوى الطريق الرئيسي، ما يُسبب عتمة في الشارع خاصة مع فصل الشتاء وقصر طول النهار ما يجعل المواطنين الذين يضطرون للخروج من مساكنهم صباحا للعمل أو يقصدون المساجد لصلاة الفجر، يخشون من التعرض للسرقة واستغلال بعض المنحرفين الظلام الدامس لتعاطي المخدرات والمهلوسات أسفل العمارات.
وقال السكان إن انعدام الإنارة العمومية يجعل سائقي المركبات يصطدمون ليلا بالحيوانات كالقطط والكلاب الضالة، التي تتجول بالمنطقة وتقتات من القمامة، وقد أخبرنا المواطنون أنهم لا يخشون خروج أبنائهم بمفردهم في هذه الأوقات خوفا عليهم من التعرض لعضات الكلاب، مثلما حدث مؤخرا لأحد قاطني الحي الجامعي صباحا خلال توجه لأداء صلاة الفجر.
من جهة أخرى، تعرف منطقة وادي لحجر اهتراءً للطريق الرئيسي وكذا لمسالك الأحياء، وهذا نتيجة الأشغال التي تشهدها المنطقة من فترة إلى أخرى، دون إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، ما جعلها تمتلئ بالحفر والبرك وتصعب سير السيارات خاصة خلال تساقط الأمطار، كما أن الأرصفة تشهد نفس المشكلة، إضافة إلى استغلالها من طرف بعض السكان للتخلص من الردوم.
ومع ترحيل مئات العائلات نحو القطب السكني الجديد بالرتبة، تم تمديد خطوط النقل إلى هذا القطب، ما جعل الحافلات تعرف اكتظاظا كبيرا قبل الوصول إلى وادي الحجر، خاصة في الصباح الباكر أثناء توجه ساكني المنطقة للعمل والدراسة، ما يجعلهم يلجؤون إلى الاستعانة بسيارات النقل غير الشرعي ويدفعون 6 أضعاف المبلغ الذي من المفترض أن يدفعوه عند ركوب الحافلة.
رئيس بلدية ديدوش مراد، حسان بن حميدة، قال للنصر إن هناك مشروعا لإصلاح الطريق الرئيسي بحي واد لحجر، وستنطلق به الأشغال خلال 20 يوما، أما بخصوص الإنارة فقد أوضح أنه بتوجيهات من الوالي السابق تم التكفل بإنارة كل الطرق الرئيسية بديدوش مراد، مؤكدا أنه ستتم توسعة المشروع ليدخل الأحياء الفرعية للحي مع بداية سنة 2023، كون ميزانية البلدية للسنة الفارطة كان القسم الأكبر منها لتهيئة مناطق الظل من خلال مدها بشبكات الغاز والكهرباء.وبخصوص الكلاب الضالة، ذكر «المير» أن البلدية تعمل بالتنسيق مع جمعية الصيادين والمصالح الأمنية، على الحد من انتشار هذه الحيوانات وتوغلها داخل الأحياء، أما عن النقل فقال بن حميدة بأن السكان قدّموا شكوى وتم تحويل انشغالهم إلى المديرية الوصية في انتظار الاستجابة. أمينة لشهب