أكدت لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي، أن مصالح الاستعجالات بالولاية تعرف عجزا في توفير الخدمات لاسيما بمناطق الظل والبلديات الحدودية، كما طالبت ببعث مشروع التوسعة الخاص بمصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي، فيما أعلن الوالي عن تشكيل لجنة ولائية لمتابعة الهياكل الصحية المهملة والنقائص الموجودة بالقطاع، كما سيتم تحويل متوسطة المأمون، بحي «بيكاسو» غير المستغلة إلى قطاع الصحة.
ورفع المجلس الشعبي الولائي، جملة من التوصيات خلال مناقشة ملف الاستعجالات الطبية والجراحية، بالولاية، حيث أكد المنتخب ثابت يعقوب، على ضرورة، تسوية الوعاء العقاري لمستشفى أمراض القلب بابن تشيكو، مع رصد غلاف مالي لإعادة تهيئة المؤسسة واقتناء العتاد الطبي ذو التقنيات العالية لاسيما فيما يتعلق بأجهزة القسطرة، كما طالبت اللجنة بالإسراع في مشروع إنهاء أشغال التوسعة الخاصة، بمصلحة التوليد والنساء بسيدي مبروك.
وبالنسبة، للمؤسسات الصحية الجوارية، أكد أعضاء المجلس الشعبي الولائي، على ضرورة إنشاء صندوق ولائي لدعم الاستعجالات الطبية وإعادة ترميم المؤسسات وتهيئتها مع فتح نقاط المناوبة بالعديد من العيادات مع رفع الغلاف المالي للصحة الجوارية الذي لا يتعد 500 مليون سنتيم سنويا، وهو رقم بعيد جدا عن تأمين مستوى الخدمات الصحية ذات الجودة.
وطالبت اللجنة، بتعميم نظام الرقمنة بالمستشفى الجامعي عبر مختلف المصالح، وتخصيص مع تأطير وتكوين أعوان الاستقبال وأعوان الاستعجالات ، كما دعت إلى ضم إكمالية المأمون لوصيف بحي بيكاسو من أجل استعمالها كملحق للاستعجالات الطبية والجراحية لأربع تخصصات ويتعلق الأمر بالأعصاب والمشاكل البولية والجراحة العامة.
ولفت معدو التقرير،إلى ضرورة بعث مشروع التوسعة الخاص بالاستعجالات مع تسجيله لدى مصالح وزارة المالية من خلال المبلغ المالي المخصص سابقا والمقدر بثلاثة ملايير ، كما طالبوا بتوفير جهاز سكانير بمستشفى البير والاعتماد على الجراحة بالمنظار من أجل تطوير التدخل الجراحي، مع فتح تخصصات فيما يخص المعاينات الخارجية كأمراض القلب والشرايين و الأعصاب، مؤكدين على توسيع نطاق التدخل الجراحي في هذه المجالات على مستوى مؤسسة عبد القادر بن شريف بعلي منجلي.
وعرضت اللجنة، جدول مقارن بين الهياكل الصحية وقدرة مصالحها الاستعجالية بالنظر إلى المساحة وعدد السكان الكليين، حيث أن عدد سكان الولاية، يقدر بأزيد من 1.3 مليون نسمة، موزعين على 2187 كيلومتر مربع، في حين أن مستوى النشاط السنوي للهياكل الصحية يقدر بـ 290601 بين معاينة وعمليات جراحية، مؤكدة أنه ومن خلال هذا الجدول يتبين أن القطاع الصحي يسجل عجزا في توفير الخدمات الصحية لسكان الولاية لاسيما بمناطق الظل والبلديات الحدودية للولاية مقارنة بالمساحة الإجمالية، داعين إلى ضرورة التكفل بكل النقائص المدرجة بالملف لاسيما ببلديات حامة بوزيان وابن زياد و زيغود يوسف وبني حميدان، إضافة إلى تدعيم الولاية بهياكل جديدة.
وأوضح الوالي عبد الخالق صيودة، أن الولاية استفادت من مستشفى خاص بالاستعجالات الطبية والجراحية يتوفر على 120سريرا، كما تم بعث مشروع مركب الأم و الطفل بعلي منجلي، والذي كان متوقفا منذ سنوات، إذ من شأنه مثلما أكد، أن يخفف الضغط عن مؤسسة الولادة بسيدي مبروك، مشيرا إلى أنه سيتم تعيين مدير عام جديد للمستشفى الجامعي بمرسوم تنفيذي في آجال قريبة جدا.
وقال المسؤول التنفيذي الأول للولاية، إنه من غير المعقول أن تسجل 24 عملية منذ سنة 2006 بالمستشفى الجامعي، بغلاف مالي يتجاوز 350 مليار سنتيم دون أن تجسد، حيث أكد العمل على تنفيذها ، مشيرا إلى التكفل باقتناء سيارات إسعاف من ميزانية الولاية لفائدة بعض البلديات أو عن طريق مخططات التنمية البلدية، مضيفا أنه سيتم تحويل متوسطة المأمون غير المستغلة إلى قطاع الصحة، فضلا عن تشكيل لجنة ولائية لمتابعة الهياكل الصحية المهملة و النقائص الموجودة بالقطاع، معلنا عن إطلاق تسمية البروفيسور حساني على مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي بن باديس وتسمية البروفيسور يحيى قيدوم على مصلحة طب العظام.
وفي إطار تحسين الخدمات الصحية، أكد المكلف بالإعلام بمديرية الصحة أمير عيدون، تدعيم المؤسسة العمومية الاستشفائية الخروب بجهاز سكانير تم اقتناؤه مؤخرا، إذ تقدر طاقته الاستيعابية 16 بارات ، كما لفت المتحدث، إلى أن عدد الأجهزة من هذا النوع بالولاية، يقدر بسبعة أجهزة مستشفى، كما تم إعادة تشغيل سكانير مستشفى علي منجلي .
لقمان/ق
