زادت الأمطار والثلوج التي شهدتها قسنطينة خلال الأيام الماضية، من تدهور شارع “ديدوش مراد” بوسط المدينة وهو ما أثار استياء المارة وكذلك التجار الذين أكدوا أن هذه الوضعية أثرت على نشاطهم، فيما طلب الوالي من مصالح البلدية، الشروع في إصلاح الأجزاء المتضررة من الأرضية.
ولاحظنا بهذا الشارع أن بلاط الأرضية مقتلع على مستوى عدة نقاط بداية بالمدخل، وبساحة بن دكوم بشير، إضافة إلى جزء من الجهة السفلية التي لا يوجد بها سوى الإسمنت، وما زاد من تفاقم الوضع انفجار قناة مياه خلال الفترة الماضية ما جعل الأرضية هشة، مع تشكل عدة حفر وبرك خصوصا بعد سقوط الأمطار والثلوج الأخيرة، ما صعب من حركة المارة.
وقال تجار للنصر إنّ حالة الطريق تزداد سوءا، رغم تقدمهم بشكاوى للسلطات المحلية، خصوصا أن الشارع يعتبر واجهة سياحية للمدينة، على اعتبار أنّ العديد من الزوار والأجانب يقبلون على زيارته، مضيفين أن هذا الوضع أثر على نشاطهم التجاري، حيث أنّ الكثير من مرتادي المكان أصبحوا، بحسب محدثينا، يفضلون عدم التسوق بمحلاته، بسبب ما تشكله الحفر من خطر عليهم.
وذكر تاجر يقع محله بالجزء السفلي من الشارع، أنّه كان شاهدا على حادثة سقوط امرأة في إحدى المرات، بسبب تعثرها على بلاط الأرضية المقتلع، مضيفا أنه تم نزع البلاط سنة 2019 من أجل إعادة تركيب نوعية جديدة، إلا أن هذه العملية لم تستكمل وتوقفت عند بناية متحف السينما، ليبقي الجزء الآخر على حاله.
وفي حديث مع أحد المواطنين الذين صادفناهم بالمكان، أعرب عن أسفه للوضعية التي آل إليها الشارع، مشيرا إلى أن الأرضية تشكل خطرا على المارة خاصة النساء، وكبار السن، كما ذكر أنّ زوار المكان كثيرا ما يتأذون، نتيجة المشي على البلاط غير الثابت والمشبع بمياه الأمطار التي تتراكم تحته وبين فجواته.
وأجرى أول أمس، والي قسنطينة عبد الحق صيودة زيارة تفقدية للمكان رفقة السلطات المحلية، أين وقف على مدى سوء أرضية أحد أشهر الشوارع بالمدينة، كما كان له حديث مع مجموعة من أصحاب المحلات، الذين استغلوا الفرصة من أجل طرح الانشغال المرتبط بإعادة الاعتبار للأرضية، حيث عمل على طمأنتهم بخصوص الموضوع، حسبما أكده لنا التجار، فيما أورد بيان صادر عن الولاية أنّ صيودة، طلب من رئيس البلدية إعادة الاعتبار للمقاطع المتدهورة بالشارع.
وجدير بالذكر أن رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري، صرح للنصر مؤخرا، أنه تم إطلاق مناقصة لتهيئة “شارع فرنسا”، غير أنها لم تكن مجدية، وطمأن بأن المصالح التقنية تحضر لإعلان صفقة أخرى قريبا.
فايز إسلام قيدوم