قام أمس شاب يقطن في حي البودريار القصديري الذي تم هدمه مؤخرا، بالتهديد بالإنتحار حرقا، رفقة أفراد عائلته بالطريق المؤدي إلى حي سيدي مسيد، احتجاجا على «إقصائه» من عملية الترحيل الأخيرة وتهديم منزله.
واعتصم الشاب رفقة زوجته وأبنائه بالطريق المحاذية لمقر الحرس البلدي، حيث هدد بإضرام النار في جسده في حال عدم حضور الوالي وإيجاد حل لوضعيته العالقة، مشيرا إلى أنه في حالة تشرد وأفراد أسرته بعد أن أصبح دون مأوى و تم تحويل أبنائه إلى مركز الطفولة المسعفة قبل أن يسترجعهم، فيما يظل أثاث منزله مرميا بالحي.
كما أكد المحتج بأنه طرق جميع أبواب المسؤولين من أجل تسوية وضعيته، حيث كانت آخر محطة مقابلة رئيس ديوان الوالي، الذي يقول بأنه أهانه بمكتبه ولم يقدم له أي حلول ملموسة على حد ذكره.و قد حاول محافظ الشرطة الذي حضر إلى المكان تهدئة الشاب وإقناعه بالعدول عن تهديده إلا أن الشاب أصر على موقفه.
للإشارة فقد قامت بلدية قسنطينة نهاية الأسبوع الماضي بإزالة كلية لكافة الأكواخ القصديرية بحي البودريار، في إطار عملية تطهير المواقع التي تم ترحيل السكان منها.
ل/ق