عرفت الحدود الشرقية للبلاد خلال الثلاثة أشهر الماضية عبور أزيد من 370 ألف جزائري نحو الجمهورية التونسية، من أصل حوالي 457 ألف جزائري غادروا التراب الوطني نحو الخارج، مقابل دخول ما يزيد عن 270 ألف من أصل 344 ألف.
وأوردت حصيلة مقدمة من قبل خلية الاتصال للأمن الوطني بالناحية الشرقية، أمس الاثنين، أن مراكز الحدود السبعة التابعة لإقليم اختصاص الشرطة وهي أم الطبول، العيون، أولاد مومن، بوشبكة، المريج، راس العيون وبتيتة عرفت حركة مرور كبيرة خلال فترة الصيف الماضية والممتدة من الفاتح جوان إلى غاية 31 أوت الماضي بمجموع عبور قرابة 650 ألف شخص.
وورد في ذات الحصيلة، أن ما يفوق 80 في المائة من الجزائريين المغادرين للتراب الوطني خلال أشهر جوان، جويلية وأوت توجهوا نحو تونس، في حين غادرت 18 في المائة الباقون نحو وجهات مختلفة، كما أن مركز المراقبة البري بأم الطبول كان أكثر المراكز التي توافد عليها الجزائريون المغادرون نحو التراب التونسي بما يفوق 175 ألف شخص، في حين تم تسجيل دخول ما يقارب 117 ألف، في حين كان المعبر الحدودي ببوشبكة الأقل إقبالا بتسجيل عبور إجمالي لم يتعد 3 آلاف شخص.
وفيما يتعلق بدخول وخروج الأجانب عبر النقاط الحدودية بأنواعها الثلاثة برية، بحرية وجوية، فقد قدرت إحصائيات المصلحة الجهوية لشرطة الحدود توافد أزيد من 132 ألف أجنبي على الجزائر خلال ذات الفترة وذلك في أطر متعددة، أهمها السياحة، الشراكة أو العبور نحو بلدان أخرى، وجاء في الإحصائية أن أزيد من 90 في المائة من الأجانب فضلوا التنقل من وإلى الجزائر برا.
من ناحية أخرى وفي إطار عمليات تأمين العائلات والمصطافين خلال موسم الصيف الماضي، سجلت مصالح الأمن بـ 25 شاطئا موزعة عبر خمس ولايات شرقية ما يفوق 3500 تدخل أنجزت بعد تلقي مكالمات عبر الخط الأخضر 1548 ورقم النجدة 17، حيث أوضح المكلف بالإعلام على مستوى خلية الاتصال بالمفتشية الجهوية لشرطة الشرق، أن أغلب التدخلات اندرجت في إطار تأمين عائلات من تصرفات غير مقبولة لبعض الشباب، حيث تربعت ولاية جيجل في المرتبة الأولى للتدخلات بما يفوق ألف تدخل، في حين احتلت عنابة المرتبة الأخيرة بأزيد من 300 تدخل.
عبد الله.ب
