خصصت إدارة المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أكثر من 30 مليار سنتيم لترميم 3 مصالح طبية والمطبخ، حيث وصلت الإجراءات الإدارية الخاصة بصفقاتها إلى مرحلة متقدمة، بينما مررت الطلبية الخاصة باقتناء مسرع نووي لفائدة توسعة مركز مكافحة السرطان بقيمة مقدرة بحوالي 40 مليار سنتيم، كما يُرتقب استكمال عملية إنجاز التوسعة في غضون شهرين.
وأفاد مدير المستشفى الجامعي ابن باديس، أحسن برانية، في تصريح للنصر، أن مصالحه قد مررت طلبية اقتناء المسرع النووي الخاص بتوسعة مصلحة العلاج بالأشعة لمركز مكافحة السرطان التي تجري بها الأشغال، من الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى الجهاز الذي يستعمله الأطباء للعمل في العلاج، وهو تابع للمسرع الذي تبلغ قيمته 40 مليار سنتيم، بينما أكد أن مدة وصوله لن تقل عن ستة أشهر، مشددا على أنه من نوعية رفيعة.
وأضاف المسؤول أن نسبة تقدم أشغال إنجاز التوسعة قد بلغت 80 بالمئة، حيث أكد أن استكمالها سيكون في غضون شهري أفريل الجاري وماي المقبل، بينما أوضح أن مصلحة العلاج بالأشعة تعمل بمُسرّعين اثنين في الوقت الحالي من أصل 3 مسرعات.
وقد أكد لنا المدير العام أنه يقوم بزيارات يومية لأشغال توسعة مركز مكافحة أمراض السرطان من أجل دفع وتيرة الإنجاز لاستلامها في أقرب أجل ممكن، بينما طلب من المقاولات في زيارة إلى الورشة مطلع الأسبوع الجاري، الإسراع في عملية ربط المصلحة بمكيف الهواء لجميع الطوابق، ووصلها بالشبكة الكهربائية، كما شدد على ضرورة تنظيف الورشة والقيام بعمليات الطلاء باستمرار. وأجرى المسؤول أيضا زيارة داخلية للأطباء من أجل الاطلاع على الأوضاع بالمصلحة، حيث أصر على ضرورة تسريع وتيرة التطهير والتنظيف على مستواها.
من جهة أخرى، تعمل إدارة المستشفى الجامعي ابن باديس على إطلاق مجموعة من مشاريع إعادة الاعتبار لمصالح طبية ولوجستيكية، حيث أكد المدير العام لنا أن مشروع إعادة الاعتبار لمصلحة الاستعجالات الجراحية، الذي تبلغ قيمته حوالي 15 مليار سنتيم، سينطلق قريبا من أجل القيام بعملية ترميم وإعادة توزيع المقرات داخلها لخلق مسار أكثر ملاءمة، كما ستنطلق الأشغال بالمطبخ بتكلفة مقدرة بحوالي 4 ملايير سنتيم؛ تشمل شقا للترميم وآخر لإعادة تزويد المرفق بتجهيزات جديدة. وأضاف نفس المصدر أن صفقتي المشروعين على مستوى لجنة تقييم العروض في الوقت الحالي.
وتعتزم إدارة المستشفى الجامعي أيضا إطلاق مشروعين لإعادة الاعتبار لمصلحة أمراض الأنف والحنجرة، ومصلحة أمراض القلب، حيث تبلغ قيمة المشروعين 6 و7 ملايير سنتيم على التوالي، مثلما أكده لنا المدير العام للمرفق، مضيفا أن إجراءات الصفقتين قد بلغت مرحلة إطلاق المناقصة الخاصة بالدراسة، بينما أشار إلى العمل على دعم مصلحة إعادة التأهيل الحركي بالمستشفى بالتجهيزات، بعدما كانت تعاني من نقص فيها، في وقت أوضح فيه أنها لا تعاني من عجز في الطاقم شبه الطبي.
ويُذكر أن والي قسنطينة قد زار مطلع شهر مارس المنصرم أشغال مشروع مركز مكافحة السرطان، بعد زيارة سابقة له مطلع شهر فيفري من العام الجاري، حيث شدد في الأخير على ضرورة تغيير طريقة العمل وتنظيم الورشة لتحقيق تقدم في سير الأشغال، كما أبدى تحفظات حول التهيئة الخارجية، في حين أعيد بعث ورشة إنجاز توسعة «الكاك» مؤخرا بوتيرة جادة، بعد أن ظلت تسير بوتيرة متعثرة تسببت في تأخر استلامها لما يقارب 17 سنة.
سامي.ح
