أزمة مطاعم لليوم الرابع على التوالي بقسنطينة
واصل، أمس الأحد، أغلب أصحاب المطاعم والمأكولات السريعة بولاية قسنطينة غلق محلاتهم لليوم الرابع على التوالي، ما تسبب في أزمة كبيرة لدى المواطنين، لا سيما العاملين منهم، في حين أكدت المديرية الوصية أن المشكل يتعلق بنقص التموين.
ووجد الكثير من المواطنين بقسنطينة صعوبات كبيرة في إيجاد مطاعم فتحت أبوابها، نهار أمس، وذلك بعد أن فضل أصحاب أغلب محلات المأكولات الخفيفة والمطاعم التقليدية تمديد عطلة عيد الأضحى لليوم الرابع على التوالي، ما خلق حالة من التوتر لدى الكثيرين.
وكان الموظفون والعمال أكثر الفئات تضررا من مشكل نقص خدمات المطاعم ، خصوصا وأن الظاهرة تزامنت مع أول أيام الأسبوع، ما دفع بالكثيرين منهم إلى تكبد عناء البحث عن القلة التي استأنفت نشاطها، يوم أمس، ولو بصفة محدودة، حيث شهدت محلات المأكولات الخفيفة العاملة ازدحاما كبيرا من قبل الكثير من المواطنين ونفذت محتوياتها قبل الحادية عشر صباحا.
ولم يختلف الوضع بالمدينة الجديدة علي منجلي كثيرا عن وسط مدينة قسنطينة، حيث واصل جزء كبير من أصحاب المطاعم غلق أبوابهم، وهو ما ولد ضغطا على العدد القليل من المحلات العاملة، والتي عرفت ضغطا كبيرا ، في وقت لجأ الكثيرون إلى الوجبات الباردة.
ممثل عن اتحاد التجار بولاية قسنطينة اعترف بالمشكل، حيث أكد وجود عدد كبير من المطاعم في حالة شلل، رغم أن الهيئة شددت على استئناف العمل أمس الأحد، غير أن الاستجابة حسبه كانت ضعيفة، و ربط ذات المتحدث الظاهرة بعدم استئناف الممونين لنشاطهم، حيث أكد أن دخول أغلب المذابح في عطلة بسبب العيد أخر استئناف المطاعم لعملها.
و قد عبر الكثير من الموظفين عن انزعاجهم من المشكل كونهم اضطروا إلى التنقل لمسافات بعيدة بحثا عن مطعم أو محل لبيع الخبز، فيما تحولت بعض المكاتب إلى مطاعم بعد جلب مأكولات من المنازل لعدم وجود بديل، بينما عرفت المخابز طوابير طويلة بعد أن لجأ كثيرون إلى وجبات باردة لسد الفراغ.
وفيما يخص مداومة عيد الأضحى فقد أكد مدير التجارة لولاية قسنطينة، أن العملية تم احترامها من قبل التجار، حيث لم تسجل فرق المراقبة المسخرة سوى مخالفتين فقط من أصل 885 تاجرا سخروا للعمل أيام العيد، حيث أكد محدثنا أن المديرية ستوجه للمخالفين استفسارات عن سبب الغلق قبل اتخاذ القرار المناسب، والذي قد يصل حد الغلق لمدة شهر وغرامة مالية إذا ما ثبت عدم الالتزام بالتسخيرة.
عبد الله.ب