الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

نقابات تدعو إلى توحيد الجهود للحفاظ على صورة المؤسسة: إجراء أزيد من 200 عملية جراحية شهريا بمستشفى البير في قسنطينة

 

أكد مدير المؤسسة الاستشفائية البير بقسنطينة، التكفل يوميا بأزيد من 100 مريض بمصلحة الاستعجالات فيما يتجاوز عدد العمليات الجراحية شهريا 200 حالة مبرمجة، مشيرا إلى أن مصلحة الطب الداخلي أصبحت نموذجية في تخصص علاج القدم السكرية، فيما أكد ممثلو 5 نقابات طبية وإدارية، أن ظروف العمل تسجل تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة، داعين إلى ضرورة توحيد الجهود للحفاظ على صورة المستشفى خدمة للمريض.
وعقد أمس مدير مستشفى البير، رفيق بن داود، وممثلو 5 نقابات تمثل السلكين الطبي والإداري، ندوة صحفية، بمقر المؤسسة، حيث صرح المسؤول، أن  المستشفى أصبح مؤسسة نموذجية بالولاية، إذ يقدم خدمات صحية معتبرة لكثافة سكانية كبيرة، لاسيما في السنوات الأخيرة، إذ أصبح مقصدا لمرضى المدينة وحتى البلديات المجاورة، وأبرز المتحدث، أن مختلف المصالح، خلال فترة كوفيد قد عملت على جبهتين، الأولى تولت مكافحة الوباء والتكفل بالمرضى، والثانية عملت على المحافظة على النشاطات الطبية والجراحية العادية، إذ لم يتم غلق قاعات العمليات، فضلا عن مصلحة التوليد.
وبعد جائحة كوفيد، أكد السيد بن داود، أنه تم استئناف كل النشاطات والرفع من الوتيرة، حيث أن الطواقم الطبية تعمل بشكل عادي عبر مختلف المصالح، والإحصائيات خير دليل على الوضع السائد رغم الصعوبات المسجلة من حين لآخر، إذ يتم إجراء ما معدله 4 عمليات جراحية في اليوم في الظروف غير العادية، أما في الظروف العادية فيتم إجراء 9، ويصل العدد شهريا إلى أزيد من 200 عملية مبرمجة ناهيك عن الاستعجالية منها، مؤكدا أنه ورغم النقص في الدواء المخدر إلا أن الجراحين والطاقم الطبي رفعوا التحدي وحافظوا على البرمجة، في حين أن الإدارة تعمل على توفير هذه المادة الضرورية.
ولفت المتحدث، إلى أن مصلحة الاستعجالات تستقبل يوميا، أزيد من 100 مريض وسنويا يتجاوز العدد 70 ألفا، وهي أرقام وصفها بالكبيرة، أما نشاط المخبر فما زال مستمرا رغم النقص في المحاليل، إذ يتم التكفل بكل الحالات الاستعجالية، في حين أن المؤسسة تتكفل بالتحليل الطبي للأعضاء والأنسجة والخلايا الخاصة بمستشفيات الولاية وكذا المستشفى الجامعي، ويتم أيضا إجراء عمليات جراحية نوعية، كان آخرها استئصال ورم يزن 15  كليوغراما من طرف الطبيب الرئيسي سماتي.
أما بالنسبة لقسم الفحوصات، فهو يعمل بشكل عادي، وفق تصريح، السيد بن داود، حيث أن المستشفى يعتبر نموذجيا في فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، إذ يتوفر على جهاز ماموغراف ومختلف الأجهزة فضلا عن طبيب متخصص في هذا المجال، أما مصلحة الطب الداخلي فتوفر خدمة الفحص المنزلي فضلا عن كونها الأولى ولائيا في التكفل بمرضى القدم السكرية من مختلف مناطق وبلديات الولاية، رغم أن عدد الأسرة قليل، مثلما أكد، كما أشار إلى أن هذا النوع من المرض صارت تتكفل به المؤسسات الاستشفائية فقط.
ولفت مدير المؤسسة، إلى وضع مخطط عمل من أجل إعادة تهيئة المستشفى في حدود الإمكانيات المتاحة، من خلال تجهيز مختلف المصالح وإعادة تهيئتها، مشيرا إلى أنه بحاجة إلى عمليات تجديد في بعض المصالح، كما أوضح بن داود، بخصوص الاحتقان المسجل بين الإدارة والفرع النقابي لشبه الطبيين وكذا فرع النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة، بأن كل الاتهامات الموجهة باطلة وقد أثرت نفسيا، بحسبه، على أداء الطواقم الطبية والإدارية، مؤكدا بأنه أبلغ مختلف السلطات والجهات الوصية بكل ما يجري، كما قدم توضيحات وتقارير مفصلة، بخصوص المطالب القانونية والتشويه الذي يطال المؤسسة.
وقال المتحدث، إن ضغوطات مورست ضد الإدارة من أجل التغاضي عن الوضعية غير القانونية لعضوين منتدبين لدى المكتب الولائي، كما أكد ممارسة ضغوطات من أجل عدم تطبيق مراسلة المفتشية الولائية للعمل المتعلقة بعدم أحقية سلك القابلات وتقنيي التخدير والإنعاش بالانتماء إلى نقابة سلك شبه الطبيين، مشيرا أيضا إلى أن المطالبة بعدم الخصم للغائبين أو أصحاب العطل المرضية  من منحة كوفيد يعد أمرا غير قانوني أيضا، كما ذكر بأنه عمل جاهدا من أجل إيجاد حلول وسطية وفق القوانين التنظيمية لكن دون جدوى.
ولفت مدير المستشفى، إلى عدم وجود أي دليل على ممارسة ضغوطات على الموظفين كما لم يتم إقصاء أي شريك نقابي، في حين أن اتهام الإدارة بسوء تسيير المصالح متناقض، إذ أن المصالح الاستشفائية يسيرها رؤساء معينون، ولا دخل للإدارة، مثلما أكد، في عملية التسيير، حيث أن دورها يقتصر على المرافقة وتوفير المعدات لضمان تكفل جيد للمرضى، وهو ما يتم بحسبه فعلا.
وقد حضر اللقاء الصحفي، مسؤولو نقابات ويتعلق الأمر بنقابة «سناباب» وكذا نقابة الأطباء المتخصصين، فضلا عن نقابتين تمثلان الأطباء العامين وكذا ممثل العمال في مجلس الإدارة، حيث أكدوا أن الحديث عن تهميش الشركاء الاجتماعيين، وبأنه يتم عقد لقاءات دورية وشهرية من أجل طرح الانشغالات ويتم التكفل بها دائما وبشكل سلس مع إيجاد حلول دائمة لكل المطالب المطروحة.
وأكد ممثلو النقابات أن ظروف العمل جيدة وكل المصالح الاستشفائية تعمل بشكل طبيعي، وخير دليل هو الأرقام المسجلة، مضيفين بأن الخلافات قد تسببت في ضغوطات على الطواقم الطبية، كما أكد ممثل الأطباء المتخصصين عدم وجود أي ضغوطات بل على العكس فإن 48 طبيبا متخصصا يعمل في ظروف عادية جدا، قبل أن يؤكد المتدخلون على ضرورة الجلوس حول طاولة حوار واحدة تجمع مختلف النقابات، من أجل الحفاظ على استقرار المؤسسة.
لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com