يعاني سكان تحصيص البناءات الريفية الساسي قمرة بمركز بلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، من غياب شبكة الكهرباء منذ أكثر من عشر سنوات من بداية توافدهم على المكان، حيث ما زالوا محرومين من استخدام المكيفات في ظل الحر الشديد وغيرها من الوسائل، في حين أكد رئيس البلدية أن عملية ربطهم مسجلة ضمن برنامج مناطق الظل.
وذكر لنا سكان من حي السكنات الريفية الواقع بمركز البلدية، أن استفادتهم من البناءات تعود إلى عام 2011، حيث بدأت أولى العائلات في التوافد ما بين سنتي 2012 و2013، كما استفادت مجموعتان أخريان في سنتي 2014 و2018، في حين ربط التحصيص بشبكتي مياه الشرب والغاز دون أن يزود بالكهرباء إلى غاية اليوم.
وأوضح محدثونا أنهم يتدبرون أمرهم للحصول على الحد الأدنى من الكهرباء من أجل الإنارة داخل المساكن وتشغيل بعض الأغراض المنزلية بوسائل خاصة على غرار الثلاجات، حيث ذكر لنا أحدهم أنه قام باقتناء سلك بطول 600 متر وربطه بالاشتراك مع بعض جيرانه في محل ساكن قريب منهم، يضم عدادا كهربائيا.
ونبه محدثونا من السكان أنهم يمددون كوابل طويلة من أجل الحصول على الطاقة الكهربائية من أقرب مصدر ممكن للطاقة، في حين أوضحوا لنا أنها لا تكون كافية في بعض الأحيان لتشغيل الثلاجات، خصوصا مع زيادة الضغط عليها خلال فترة الصيف. وحرمت المشكلة سكان الحي من استعمال المكيفات رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، مؤكدين أنهم يكتفون بالمراوح، في حين يضم الحي بعض أعمدة الإنارة العمومية التي تعمل حاليا.
ووجّه سكان التحصيص رسائل إلى مصالح البلدية والدائرة، طالبوا فيها بحل مشكلة الربط بشبكة الكهرباء، مؤكدين أن عدد الأسر التي تقطن الحي يقارب المئتين، فيما أوضح رئيس بلدية مسعود بوجريو، عيسى لبيوض، في اتصال بنا، أن مشروع ربط التحصيص مسجل ضمن البرنامج الولائي لمناطق الظل الذي ينطوي على ربط عدة تجمعات أخرى على مستوى مركز البلدية، بما يعادل حوالي 300 سكن ريفي. وأضاف نفس المصدر أن المشروع سجل منذ 2021، حيث ينتظر فقط إتمام الإجراءات الإدارية من طرف المصالح الولائية من أجل التكفل بالعملية.
من جهة أخرى، أكد رئيس البلدية تنصيب المقاولة المكلفة بإنجاز معبر على وادي القطن لفك العزلة عن 15 عائلة تسكن بقرية قيقاية بقيمة تفوق 500 مليون سنتيم، من أجل تسهيل وصولها إلى الطريق، حيث سجل المشروع ضمن ميزانية صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، كما نصبت المقاولة المكلفة بإنجاز شبكة المياه الخاصة بالقرية المسماة "الجرادة" انطلاقا من قيقاية، في حين أكد أن المكتب المكلف بإنجاز دراسة لمقترح بناء جسر في المكان المسمى الـ"خناق" سينصب أيضا.
وأشار رئيس البلدية إلى أن عدة مشاريع تنموية انطلقت من قبل، على غرار الشطر الأول الممتد على مسافة 5 كيلومترات من الطريق الولائي 102 الذي يمر عبر قرية جوبري باتجاه ولاية ميلة، حيث يرتقب أن يتم الشروع في الشطر الثاني منه الممتد على مسافة 5 كيلومترات أخرى.
سامي.ح