التحق أمس بقسنطينة، أكثر من 277 تلميذا بالمؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة، حيث أشرف الوالي عبد الخالق صيودة على افتتاح 5 مدارس جديدة بثلاث بلديات، كما استلمت الولاية مجموعة من المنشآت والمرافق التربوية التي ستخفف من الاكتظاظ وتوفر الوجبات الساخنة للمتمدرسين.
ويتوزع الجزء الأكبر من التلاميذ خلال الدخول الجديد على الطور الابتدائي، حيث يفوق عددهم 133 ألفا، يليهم تعداد الطور المتوسط الذي يضم أكثر من 94 ألفا، وأكثر من 49 ألفا في الطور الثانوي، فيما يبلغ عدد المؤسسات التربوية المسخرة خلال الموسم الجاري 435 ابتدائية و155 متوسطة و75 ثانوية. وذكرت حصيلة مديرية التربية لولاية قسنطينة التي عرضتها خلال الافتتاح أنه تم استلام 5 حجرات توسيع في بلدية الخروب في الطور الابتدائي، من بينها حجرتان في مؤسسة لخضر بوحلايس و3 في مؤسسة الشريف مزياني، بالإضافة إلى 4 حجرات على مستوى مؤسسة معمر براهيمي بأولاد رحمون.
واستلمت المديرية أيضا 6 حجرات توسعة على مستوى متوسطة محمد شانعة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فضلا عن نصف داخلية جديدة بثانوية دحدوح قطاف بطاقة نظرية تصل إلى 200 تلميذ، كما أفادت أن القاعات الرياضية جاهزة في الطور الثانوي على مستوى مؤسسات متقن مصطفى كاتب بعين سمارة وثانوية مفدي زكريا بابن باديس وثانوية لخضر ميرود بعلي منجلي، فيما استلمت مطعمين مدرسيين جديدين على مستوى مؤسسة حسن بوجبير بقسنطينة ولخضر جعفري بديدوش مراد.
واختارت السلطات الولائية افتتاح الدخول المدرسي من المدرسة الجديدة الحاملة لاسم المجاهد المتوفى أحمد شعوة بالتوسعة الغربية من المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث حضر الوالي مع الوفد المرافق له الدرس الافتتاحي حول موضوع «الطفل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال».
وشملت زيارة الوالي في أول يوم من الموسم المدرسي للسنة الجارية الإشراف على افتتاح 5 مدارس ابتدائية مستلمة مؤخرا، على غرار مدرسة المجاهد المتوفى، حسين سفاري، التي استغرقت عملية إنجازها بضعة أشهر بتكلفة تفوق 9 ملايير سنتيم، فيما تصل قدرة استيعابها إلى 980 تلميذا، كما سجل فيها خلال الدخول الحالي 571 تلميذا يؤطرهم 12 أستاذا.
أما مدرسة الشهيد رابح لعور، الواقعة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي أيضا، فقد استغرق إنجازها 9 أشهر أيضا بتكلفة تقارب 7 ملايير سنتيم ونصف، في حين افتتحت أيضا مدرسة المجاهد المتوفى ذباح بومنجل بديدوش مراد، فضلا عن المطعم المدرسي بمدرسة لخضر جعفري الذي استلم شهر ماي من العام الجاري بعد بنائه في بضعة أشهر.
وافتتحت الدراسة أيضا بمؤسسة تربوية جديدة تحمل تسمية المجاهد المتوفى فرحات شروانة أمام التلاميذ ببلدية بني حميدان، في حين ذكر الوالي في تصريح للصحافة أن العدد الإجمالي للمؤسسات التي افتتحت خلال الدخول الجاري يصل إلى 9 ابتدائيات و6 متوسطات و59 قسم توسعة، فضلا عن 4 نصف داخليات و3 قاعات رياضية، كما فتح 14 مطعما مدرسيا ستقدم وجبات ساخنة ليرتفع عددها بالولاية إلى 433، كما يتجاوز عدد مؤطري التلاميذ في مختلف الأطوار 15 ألفا.
وجهزت 12 مدرسة أيضا بالألواح الرقمية، كما أكد لنا أساتذة التقينا بهم خلال الزيارة أن مشكلة الاكتظاظ ما تزال مطروحة نسبيا عبر المؤسسات التربوية، خصوصا في الطور المتوسط، لكن الوالي أوضح لنا أن المشاريع الجديدة ساهمت في التقليل من الاكتظاظ والضغط الذي كان مسجلا، خصوصا في الطورين المتوسط والابتدائي. ونبه المصدر نفسه أن السلطات المحلية جندت جميع الإمكانيات للتكفل بنقل التلاميذ، مشيرا إلى أن جميع التلاميذ سيتناولون وجبات ساخنة عبر مختلف مدارس الولاية، فضلا عن أن عملية بيع الكتاب المدرسي قد بلغت 98 بالمئة.
سامي.ح