شرعت السلطات الولائية في قسنطينة، في سحب ملكية أوعية عقارية غير مستغلة منذ سنوات بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، بعد أن تفشت ظاهرة تسييج بعض الأماكن التي تتربع على مساحات معتبرة واقعة في أزيد من 6 وحدات جوارية، فيما أعذرت السلطات بعض المؤسسات العمومية والخاصة المالكة لقطع أرضية من أجل الشروع في استغلالها قبل التحول لعمليات سحب الملكية.
وأكد مصدر مسؤول بمصالح بلدية الخروب، للنصر، تلقي تعليمة من مصالح ولاية قسنطينة تقضي بنزع كل الأسيجة المحيطة بالمساحات غير المستغلة منذ سنوات، مع إعذار أصحابها قبل نزع الملكية نهائيا، وهو ما حدث في بعض الأوعية العقارية على غرار إحدى المساحات الواقعة في الوحدة الجوارية 9، أين تم سحب ملكية من أحد الخواص، وبعد إعذار المعني عدة مرات تم سحب الوعاء العقاري نهائيا.
كما أضاف مصدرنا أن علي منجلي تعج بالمساحات الشاغرة غير المستغلة منذ سنوات، حيث لجأ أصحابها إلى تسييجها بصفائح حديدية شوهت المنظر العام للمدينة، إضافة إلى أنها تشكل خطرا على الأطفال إذ أنها عبارة عن مساحات جرداء منها ما انطلقت بها ورشات وتوقفت منذ سنوات، ما جعل الكثير منها يتحول إلى برك وأوكار للمنحرفين على غرار ورشة بمحاذاة عمارات كوسيدار.
وأعذرت السلطات، مؤسسات عمومية وأخرى خاصة لم تستغل بعد بعض المساحات رغم حيازتها على الملكية منذ سنوات، ويقع البعض منها في الوحدات الجوارية 7 و 13 و 14، إضافة إلى مساحات تقع بالقرب من مقري المقاطعة الإدارية وأمن الدائرة، حيث ينتظر الشروع في استغلالها قبل انقضاء المهلة المحددة وإلا سيتم سحب الملكية أيضا، خاصة وأن السلطات الولائية ركزت على المساحات الواقعة في المحاور الرئيسية والأحياء الكبرى، على غرار الطريق الممتد من مدخل علي منجلي بحي الاستقلال وصولا إلى مقر المقاطعة الإدارية.
وشرعت مؤسسة «إيغيفام» قبل أيام في نزع الأسيجة المحيطة ببعض المساحات الشاغرة الواقعة في علي منجلي، حيث مست العملية أزيد من 10 نقاط في محاور رئيسية وبأحياء مهمة تعتبر من واجهات المدينة، خاصة أنها تتربع على مساحات معتبرة وفي مواقع تعرف حركية وحيوية كبيرتين.
والمُلاحظ خلال السنوات الثلاث الماضية، أن عددا من هذه المساحات غير المستغلة تحوّل إلى أمكنة لرمي القمامة والردوم ومخلفات البناء على غرار ما هو مسجل في الوحدتين الجواريتين 9 و 14، مع تحوّل بعضها إلى مرتع للمنحرفين ليلا ونهارا. وقد استحسن سكان المقاطعة الإدارية علي منجلي نزع الإحاطات الحديدية التي تحول لونها من الرمادي إلى البني بعد أن صدئت بسبب عوامل مناخية خاصة وأنها وُضعت قبل سنوات ومنها ما يتواجد على نفس الحال منذ أزيد من 10 سنوات، حيث تسببت في إعاقة حركة المواطنين بالنسبة لبعض المشاريع التي سدّت مخارج ومداخل مجمعات سكنية، وأخرى تحولت لمكان للكلاب المتشردة وانتشار الحشرات الضارة.
وينتظر سكان علي منجلي، ما ستقرره السلطات الولائية بشأن تلك المساحات المسترجعة خاصة وأنها تقع في أماكن مهمة ومن شأنها أن تساهم في تحسين صورة المدينة في حال استغلالها الأمثل، حيث لم يؤكد مصدرنا إن كانت ستستغل من طرف الدولة لإنجاز مرافق عمومية أو يعاد منحها لمؤسسات عمومية أو خاصة، إلا أنه أكد أن الحملة ستمس أيضا المساحات الواقعة في وحدات جوارية لا تتوفر على محاور رئيسية على غرار 16 و 15 و 4 و 18.
حاتم/ ب
