شرعت أول أمس، المقاولة المكلفة بإنجاز عملية تهيئة شارع طاطاش بلقاسم بوسط مدينة قسنطينة في إعادة رفع مستوى الأرصفة والطريق حتى يكون متناسبا مع ارتفاع السور الحجري المطل على وادي الرمال، حيث أكد لنا مسؤول بالبلدية أن العملية بسيطة ولن تؤخر فتح الشارع، فيما تستهدف المحافظة على الطابع السياحي للمكان.
وقررت السلطات المحلية ومصالح البلدية القائمة على مشروع إعادة الاعتبار لشارع طاطاش بلقاسم القيام بأشغال نهائية إضافية من أجل رفع مستوى الأرضية والأرصفة حتى يتمكن المارة في المكان من رؤية المناظر الطبيعية لوادي الرمال ومدخل حديقة سوسة وطريق الكورنيش، بعدما لوحظ الشروع في إنجاز الرصيف بمستوى أرضية منخفض، ما جعل من ارتفاع السور كبيرا مقارنة بما كان عليه قبل عملية التهيئة ويمنع المارة من الرؤية، في حين ذكر لنا عمال في الورشة أن العملية ستشمل أيضا رفع مستوى أوعية البالوعات الإسمنتية التي تتوسط الطريق. ولاحظنا في المكان أن العمال رفعوا الشق الأعلى من الأرصفة وقاموا بفرش الطريق بالأتربة، فيما وجدنا أنهم يتممون الأشغال في الجزء السفلي.
وسوّى العمال الأرصفة التي أعيد رفع مستواها والساحة الصغيرة المطلة على وادي الرمال بالخرسانة المطبوعة، حيث أوضح لنا مصدر مسؤول من المجلس الشعبي البلدي أن الأشغال النهائية «التعديلية» لن تستغرق أكثر من 48 ساعة، متوقعا أن يتم فتح الطريق نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل، بعد أن أكد رئيس بلدية قسنطينة للنصر منتصف أكتوبر أن إعادة فتح الطريق ستكون مطلع نوفمبر الحالي.
وذكر لنا سكان من الحي أنهم قاموا بتنبيه المقاولة المكلفة بالإنجاز بانخفاض الأرصفة، ما يجعل المارة لا يستطيعون رؤية المناظر المطلة على وادي الرمال، رغم الطابع السياحي للمكان الذي يستقطب السياح من داخل وخارج الوطن، فضلا عن صعوبة المرور من الجهة الأخرى إلى البناية المقابلة، فيما استحسنوا استجابة السلطات المحلية القائمة على المشروع وتدارك الخلل.
ولاحظنا في المكان أن أشغال وضع الإسفلت على الأرضية ممتدة لعشرات الأمتار داخل الزقاق المؤدي إلى سيدي الجليس أيضا، ويذكر أن السلطات المحلية أمرت بغلق طريق شارع طاطاش بلقاسم، المعروف بين سكان المدينة بتسمية «الروتيار»، في الجزء الواقع بالجهة الرابطة بين جسر باب القنطرة والمنعرج الأول من الشارع منذ يوم 18 ماي 2022، بعد أن سجلت فيه تشققات بسبب انزلاق في الأرضية ظل يتفاقم لسنوات إلى أن أصبحت وضعيته خطيرة بعد ظهور تصدعات بمحاذاة البنايات.
من جهة أخرى، من المرتقب أن تنفرج أزمة الاختناق المروري بالطرقات المحيطة بوسط المدينة، خصوصا عند منافذها من الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية، بعد فتح طريق «الروتيار»، فقد أدى غلقه إلى تشكل ازدحام مروري كبير على طريق «الشالي» وبكيرة، فضلا عن المسالك المحاذية لمحطة القطار، خصوصا في ساعات الذروة، كما سيقلل من نشاط سائقي الأجرة غير الشرعيين بين باب القنطرة وبكيرة ونقاط أخرى من الحامة، الذي حولوا مدخل جسر باب القنطرة إلى نقطة توقف لهم مستغلين شبه غياب لحركة المتجهين صوب وسط المدينة عبره، مثلما لاحظناه خلال مرورنا بالمكان.
سامي.ح