يطالب سكان في حي بن الشرقي ببلدية قسنطينة، بمشاريع تهيئة وبإنجاز متوسطة، إلى جانب توفير النقل المدرسي للتلاميذ.
حي بن الشرقي الذي يقع مدخله على الجهة اليسرى للطريق الوطني رقم 27 نزولا من وسط المدينة، والذي يضمّ كثافة سكانية معتبرة، يفتقر لمواقف الحافلات عبر مختلف النقاط التي تجوّلنا بها، ويقتصر الأمر على موقف وحيد عبارة عن هيكل قديم على مستوى نهاية الخط، أين لاحظنا تواجد عدد من السكان وهم ينتظرون مرور الحافلات للركوب.
ويشهد الحي كذلك نقصا كبيرا في حاويات القمامة، وقد تم مؤخرا وضع حاويات حديدية كبيرة في ظل الرمي العشوائي للنفايات، التي تتكفّل مؤسسة “سوبت” برفعها مؤقتا، وذلك وسط غياب للتهيئة في المسالك الموجودة بين المنازل، بينما تبدو الطرقات الرئيسية وتلك المؤدية إلى تحصيص أبناء العم سعيدي في حالة جيدة، أما الوادي المار بالحي فكان مليئا بالقارورات البلاستكية والنفايات.
وذكر للنّصر أعضاء من جمعية الحي المسماة “اليد في اليد”، أنّهم طالبوا بتمديد خط الحافلات الحالي ليصل إلى أعلى نقطة من بن شرقي، بحكم أنّ عددا كبيرا من السكنات ممتدة على مسافة بعيدة، كما دعوا إلى إنجاز محطة لسيارات الأجرة، مع انتشار السائقين غير الشرعيين “فرود” والذين يتمركزون أمام مدخل ابتدائية راحم راحم لعروسي، وهو ما يشكّل خطرا على التلاميذ الصغار، بحسب الأولياء.
وقال محدّثونا إنّ الحي يفتقر كليا إلى مرافق اللعب والتّرفيه، فالملعب الجواري الوحيد الذي استفادت منه المنطقة سنة 2016 يوجد في وضعية سيّئة، بعد أن تمّ اقتلاع عشبه الاصطناعي كليا وكذلك سياجه وتحوّل إلى مجرّد رقعة ترابية، حيث رُفع الانشغال بشأنه للسلطات البلدية والولائية.
وتطرق أعضاء الجمعية إلى وضعية السوق الجواري الموجود بالحي والذي تمّ تجسيده منذ حوالي 8 سنوات، حيث لم يعمّر التجار فيه طويلا، ما أدى إلى غلقه، إذ اقترحت الجمعية تحويله لمشروع رياضي. وأضاف محدّثونا أنّهم طالبوا بتشييد متوسطة نظرا للاكتظاظ الذي تعرفه متوسطة أحمد عروة التي تضم حوالي 20 حجرة و 1050 تلميذا، وبوودن الطاهر التي تتوفر على 15 حجرة، مشيرين إلى أن الأشغال بمشروع ابتدائية لم تنطلق بعد.
وتحتاج بعض المدارس لخدمة النّقل بسبب السكن البعيد لفئة من التلاميذ الذين يأتون من منطقة “الدخيخ”، كما يعرف الملحق البلدي عجزا في استخراج الوثائق بالنظر للعدد الكبير للسكان، الذين يضطرون إلى التوجه لحي بوذراع صالح لهذا الغرض، فيما عبّرت الجمعية عن أملها في دخول مكتب الأمن الحضري حيّز الخدمة، محذرة من جهة أخرى من توسع رقعة الأكواخ القصديرية في منطقة “السوايس” المحاذية لتحصيص أبناء العم سعيدي. إسلام.ق
