صادق أمس، أعضاء المجلس الشعبي ببلدية قسنطينة، على مخطط شغل الأراضي الأمير عبد القادر والذي يضم مساحة 10.7 هكتار، بالإضافة إلى المصادقة على جملة من المشاريع الخاصة بالتهيئة الحضرية بعدد من الأحياء وكذا الإنارة العمومية، فضلا عن إعادة تأهيل المدارس وهياكلها على 24 حصة.
وخلال جلسة استثنائية للمجلس، تم عرض مشروع مداولة تتعلّق بمخطط شغل الأراضي الأمير عبد القادر ضمن الشطر الأول في التجمّع الرئيسي، أين تمّت المصادقة عليه بعد الاستماع للشروحات التي قدّمت بخصوصه، إذ يتربّع على مساحة تقدّر بـ 80 هكتارا، ومحدّد من الجهة الشمالية بقطاع غير قابل للتعمير، جنوبا وشرقا بحيي الأمير عبد القادر والزيادية، أما غربا فيوجد مخطّط شغل الأراضي رقم 3 القنطرة.
المخطّط اقتُرح إنجاز عدة تجهيزات عمومية على مستواه، ويتعلق الأمر بـ 3 ابتدائيات، ملعب، مسجد ومدرسة قرآنية، روضتين، دار للضيافة، متوسطة وثانوية، مركّب رياضي وقاعة رياضية، مرفق صحي، مركز بريد، ودار الشباب وتجهيز، فضلا عن سكنات جماعية مقترحة عددها 1100، على مساحة 10.7 هكتار، بعدد سكان يقدّر بـ 5500 نسمة. وأظهرت دراسة جيوتقنية للمشروع أنّه يضم مناطق غير قابلة للتعمير بسبب التضاريس ومشكلة الانزلاقات.
ومن جهته ذكر أحد المنتخبين أنّ المساحة المخصصة للبناء صغيرة المساحة، كما تساءل عن أسباب التأخر في طرح المشروع، فيما أجاب رئيس البلدية شراف بن ساري أنّه كان من الضروري الإسراع في ضبط العملية قبل يوم الخميس، خاصة مع الصعوبات التي تتم مواجهتها وعدم قبول السكان الذهاب إلى بلديات بعيدة، على غرار عين عبيد، حيث أكّد على القرار القاضي بضرورة بقاء قوائم السكن على مستوى كل بلدية تابعة لها.
ولفت بن ساري إلى أنّ هناك حوالي 5000 مسكن ستخصص لساكنة البلدية، وكل المواطنين سيتم منحهم سكنات على مستوى بلديتهم الأصلية، فيما أضاف منتخب أنّ الجيوب العقارية غير متوفّرة وكل المقترحات التي تمّ التقدّم بها رفضت من قبل المصالح الفلاحية، من جهته أكّد الأمين العام للبلدية أنّ المخطط مرّ على عدّة مراحل قبل الوصول إلى المجلس. وأكّد «المير» أنّ الجيوب العقارية التي تنتج عن الترحيلات، سيتم تثبيت مشاريعها قبل عملية إعادة الإسكان.
كما تطرّق منتخب إلى وضعية المناطق المصنفة في الخانة الحمراء غير الصالحة للتعمير، حيث لفت إلى أنّ الدراسة التي أعدها مكتب «سميكسول» قبل عدة سنوات غير مكتملة، خاصة مع عدم توفّر الجيوب العقارية، وبهذا الخصوص ذكر بن ساري أنّ هذا الإشكال معروف بقسنطينة، إذ أنّ هناك أكثر من 20 ألف عائلة تسكن في أراض مصنفة كمناطق حمراء، لكنها لم تتأثر على مر السنوات، كما أنّ هناك سكانا شيّدوا منازلهم قبل هذه الدراسة وتمّ منحهم الرخص، وعند استكمال العملية تم رفضها، حيث ذكر أنّ هذا الإشكال طُرح على الوالي الذي أكّد بدوره فتح نقاش مع كافة المعنيين في هذا الخصوص مستقبلا، فيما اقترح منتخبون القيام بمبادرة لإعادة الدراسة مع خبراء محليين.
ومن جهة أخرى عرفت الدورة فتح اعتمادات مالية مسبقة في الميزانية الإضافية لسنة 2024، لإنشاء برامج لإنجاز الطرقات بحي بن عبد المالك رمضان، تجديد وتعويض الإنارة العمومية عبر أحياء البلدية، تهيئة وتعبيد طرقات منطقة الدخيخ، وكذا تهيئة وتعبيد الطرقات بحي التوت مقسمة على ثلاث حصص منفصلة تشمل التوت، الصفصاف وبن تليس، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للشارع الرئيسي بحي بوالصوف وتهيئة الأرصفة بشطره الأول، فضلا عن مشروع لإعادة تأهيل المدارس الابتدائية والهياكل التابعة لها وأيضا تجهيزها مع المطاعم مقسمة على 24 حصة.
إسلام.ق