نفّذت أمس، مصالح مديرية الحماية المدنية بقسنطينة، تمرينا افتراضيا على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببلدية الخروب، يحاكي نشوب حريق أدى إلى إتلاف شاحنة لتفريغ الحبوب وامتدّ إلى صوامع التّخزين، ونتجت عنه حالتا وفاة و13 جريحا، ويهدف التمرين إلى اختبار جاهزية الوسائل البشرية والمادية للمؤسسة وتقوية قدرات الاستجابة والتنسيق.
العملية التي تخصّ مخطّط التدخّل الداخلي للتعاونية تمت احتفالا باليوم العربي للحد من مخاطر الكوارث المصادف لتاريخ 21 مارس، وتمّ في هذا الإطار تنفيذ تمرين افتراضي يتمثّل في نشوب حريق تسبّب في احتراق شاحنة لتفريغ الحبوب وامتدّ إلى صوامع التّخزين، ما خلّف 15 ضحية منها حالتا وفاة و13 شخصا تعرضوا لإصابات متعدّدة، زيادة على احتراق شاحنة، ولتجسيد التمرين تمّ تسخير 70 عونا من مختلف الرّتب وفرقتي التعرّف والتدخّل في الأماكن الوعرة والسينوتقنية، بالإضافة إلى تخصيص 17 آلية تشمل سيارات إسعاف طبية وشاحنات التدخّل.
وتجسيدا للعملية تمّ وضع 3 خيم، إحداها تمثّل مركز القيادة العملي الذي تتمثّل مهمّته في إدارة الحادث، ويتكوّن من الضابط القائد و3 آخرين كل منهم مكلّف بمهمة، بالإضافة إلى جدول الضحايا الذي ينقسم إلى عدّة مؤشّرات وبيانات تخصّ كل ضحية، فضلا عن مكتب الإشارة الذي يتم على مستواه إجراء الاتصالات السلكية واللاسلكية، ويتكفّل بالتنسيق بين مختلف المتدخلين وكذا إرسال المعلومات إلى مركز القيادة الثابت في حالة اتّساع الحادث، الذي يدار بدوره تحت إشراف خلية أزمة برئاسة الوالي ورؤساء مختلف المقاييس، أما الخيمة الثانية فتضم مركزا طبيا متقدّما يتكوّن من أطباء ومسعفين وأجهزة، ويتمثّل دوره في تقييم حالة الضحايا، فضلا عن مركز للتكفّل النفسي.
وتمّ تجسيد التمرين الذي استمرّ لأزيد من ساعة، من خلال إجراء اتّصال لإعلام مصالح الحماية المدنية بنشوب حريق، حيث استجابت الوحدات بسرعة كبيرة، عبر إرسال شاحنات ضخ المياه والإسعاف وتلك المزوّدة بالسلالم الميكانيكية، مجهّزة بمختلف المعدّات اللازمة، وقد تدخّلت عناصر الحماية المدنية بالمضخات لإطفاء النيران، فيما تسلّق أعوان آخرون السلالم لإجلاء العالقين من طوابق مرتفعة وتحويلهم إلى الأطباء، قبل أن تتدخّل فرقة التسلّق بمختلف عتادها لإجلاء ضحية عالق من أعلى الصومعة.
واستمرّت المناورة بعد نداء أحد عمال الأمن بالتعاونية يشير إلى أنّ 4 أفراد غير موجودين، وبالتنسيق مع قائد العملية تم الاتصال بالفرقة السينوتقنية التي أتت مصحوبة بكلب مدرّب، تكفّل بإيجاد شخصين، فيما اتّضح أنّ الضحيتان الآخران قد توفيا.
إسلام.ق