أجرت أمس، عناصر الحماية المدنية ومحافظة الغابات لولاية قسنطينة عملية تحسيس للمواطنين بمخاطر الكوارث الكبرى وكيفية الوقاية منها، حيث وزعت فيها مطويات على المواطنين، فيما يندرج النشاط ضمن الاحتفال باليوم العربي للحد من خطر الكوارث الطبيعية.
ونظمت مصالح ولاية قسنطينة عملية تحسيس موجهة للمواطنين على مستوى محطة الترامواي قادري إبراهيم بعلي منجلي، حيث شاركت فيها مديرية الحماية المدنية ومحافظة الغابات، في حين استهدفت المواطنين. وأفاد المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، الرائد سمير بن حرز الله، بأن النشاط التحسيسي يأتي في إطار الاحتفال باليوم العربي للحد من خطر الكوارث تحت شعار "بنية تحتية مرنة ومقاومة للكوارث"، حيث نبه بأنه سيتم تقديم مجموعة من التدابير التحسيسية بخصوص الكوارث، وكيفية التصرف قبلها وبعدها، خصوصا الفيضانات وحرائق الغابات والزلازل، كما أشار إلى أن العملية تستهدف حث المواطنين على تعلم الإسعافات الأولية، خصوصا أن "الكوارث يمكن أن تحدث لأي كان"، مثلما قال.
أما نائب رئيس خلية الاتصال لمحافظة الغابات لولاية قسنطينة، المفتشة الرئيسية للغابات أميرة طبال، فقد أوضحت من جهتها بأن حرائق الغابات تعتبر من أكثر الحوادث جدية وخطورة لما تتسبب به من خسائر كبيرة في الثروة الغابية والحيوانية، وحتى البشرية، في حين أشارت إلى أن اليوم التحسيسي يتزامن مع التحضير لحملة مكافحة الحرائق للموسم الجاري، ودعوة المواطنين إلى الحفاظ على الثروة الغابية، خصوصا بالالتزام بعدم إضرام الحرائق بالغابات أو بمحيطها ابتداء من شهر جوان إلى غاية نهاية أكتوبر من كل سنة، فضلا عن الامتناع عن رمي النفايات والسجائر والتبليغ الفوري عن أي مخاطر.
ووزع المشاركون في العملية مطويات على المواطنين الذين يقصدون محطة الترامواي؛ تتضمن تدابير الوقاية والإجراءات الواجب اتخاذها في حالة وقوع كوارث، حيث أبدى الكثيرون اهتماما بالعملية، فضلا عن أن البعض منهم طرحوا أسئلة على عناصر الحماية المدنية ومحافظة الغابات الحاضرين، خصوصا ما يتعلق بالفيضانات والحرائق، في حين وضع المشاركون في العملية جداريات تتضمن معلومات مختلفة حول أسباب الكوارث، على غرار النفايات الهامدة التي يمكن أن تؤدي إلى وقوع الفيضانات بسبب سدها للبالوعات، في حين وضعت محافظة الغابات المعلومات الخاصة بأنواع حرائق الغابات وطبيعة الغطاء الأخضر الذي تندلع فيه، فضلا عن إستراتيجيات التعامل معها.
سامي.ح