اعترض سائقو سيارات الأجرة العاملون على خط علي منجلي، على قرار تحويل محطة وسط مدينة قسنطينة إلى شارع باردو، إذ توقفوا عن العمل صبيحة أمس، فيما طالب الاتحاد الولائي للناقلين بتحويلهم إلى الموقف المقابل لمقر المجلس القضائي القديم، كما أكد على ضرورة الإسراع في تثبيت محطات المدينة الجديدة المستحدثة مؤخرا.
وتوقف سائقو الأجرة العاملون على خط علي منجلي عن العمل طيلة صبيحة أمس، بعد أن باشرت البلدية تهيئة المحطة الجديدة على مستوى شارع باردو تمهيدا لتنفيذ قرار التحويل ابتداء من اليوم، ما تسبب في أزمة نقل خانقة، قبل أن تتدخل السلطات الأمنية وتنظم اجتماعا بمقر الولاية تقرر فيه تجميد القرار مؤقتا، كما طلب المسؤولون من السائقين عدم إحداث فوضى أو ازدحام بالمكان واحترام قوانين المرور لاسيما عدم الركن العشوائي.
وقد أكد رئيس لجنة النقل ببلدية قسنطينة، أن قرار التحويل لم يلغ وإنما أجل إلى غاية دراسة مطالب السائقين لاسيما تهيئة السلالم المؤدية إلى موقع المحطة الجديدة، كون وضعيتها قد تدهورت بشكل كبير ولا تسمح بحركة تنقل عدد كبير من المواطنين عبرها، إذ أن خط علي منجلي يشهد حركية كبيرة على مدار اليوم، مشيرا إلى أن البلدية ستتكفل بهذا الأمر.
وأكد رئيس الاتحاد الولائي لسائقي سيارات الأجرة، محسن محمد، بأن القرار كان من البداية خاطئا، حيث أن محطة باردو لا يمكن أن تستوعب العدد الكبير للمركبات والمواطنين بسبب ضيقها، ناهيك عن ضيق المحور المؤدي إليها، إذ وفي حال تنفيذ القرار فإن الازدحام المروري سيمتد لمسافات طويلة، كما أن الدخول والخروج إلى الموقف صعب جدا، في ظل وجود محطة النقل الخاصة بالخروب ومحطة المسافرين الشرقية.
وتابع المتحدث، بأنه قد تمت مشاركة بلدية الخروب في تنظيم حركة النقل بعلي منجلي، من خلال استحداث 30 محطة جديدة بالمدينة، لكن القرار لم ينفذ، حيث سيتم من خلاله إنشاء خطوط ما بين الأحياء بدل محطات «الفرود»، داعيا إلى ضرورة الإسراع في تنفيذه للقضاء على الفوضى المسجلة.
وطالب مواطنون التقينا بهم، بضرورة وقف ما وصفوه بالفوضى بمحطة علي منجلي، حيث تحدثوا عن أزمة نقل يومية يتسبب فيها السائقون، إذ يرفضون نقل المواطنين إلى وسط علي منجلي ويتنقلون إلى توسعة الوحدة الجوارية 20 أو إلى المركز التجاري من أجل الاستفادة من مبالغ إضافية تصل إلى 200 دينار.
وتجدر الإشارة، إلى أن لجنة النقل والمرور ببلدية قسنطينة، قد قررت بالتنسيق مع مختلف السلطات تحويل محطة نقل المسافرين من وسط المدينة إلى علي منجلي، من شارع عواطي مصطفى «طريق سطيف» إلى حي باردو، حيث يهدف الإجراء إلى التقليل من الازدحام المروري والحد من الفوضى المسجلة بالمكان.
ل/ق