أزالت صباح أمس، مصالح بلدية الخروب بقسنطينة عددا معتبرا من التوسعات الفوضوية للمحلات الواقعة في الشارع الرئيسي لحي 460 مسكنا بالوحدة الجوارية 6 من المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث جاءت العملية بعد سنوات طويلة من وجودها، فيما أكد المندوب البلدي بأنها متواصلة.
وسخرت مصالح بلدية الخروب الآليات والأعوان لتنفيذ عملية إزالة التوسعات الفوضوية المعدنية على مستوى الشارع الرئيسي لحي 460 مسكنا بالوحدة الجوارية رقم 6 من المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث أشرفت عليها المندوبية البلدية علي منجلي 1، فيما تأتي هذه العملية بعد سنوات من وجود التوسعات المذكورة بمحيط المحلات، إذ يستغلها التجار من أجل تمديد المساحات التي يمارسون فيها التجارة، فضلا عن عرض لافتات ضخمة لمحلاتهم، كما أن كثيرا منها تمتد إلى الأرصفة الخاصة بالراجلين والمساحات المشتركة الخاصة بسكان العمارات التي توجد المحلات فيها.
وأفاد مندوب المندوبية البلدية علي منجلي 1، عزيز فراح، في تصريح للنصر، بأن العملية تأتي في إطار الحفاظ على المظهر الجمالي والعمراني للمدينة، حيث أوضح بأن مصالح البلدية تقوم بإزالة التوسعات المخالفة للتنظيم المعمول به، فيما يمكن لأصحاب المحلات تسوية وضعيتهم بعد إزالتها من خلال الحصول على الرخص المناسبة لوضعها ضمن الإطار القانوني المسموح به، فضلا عن ضرورة احترامها للجانب العمراني لبنايات المقاطعة الإدارية، مثلما قال، موضحا بأن شكلها وطبيعة المواد المستعملة فيها يجب أن تكون محددة. وأكد المندوب البلدي بأن مصالحه تواصل عمليات الزبر وصيانة المساحات بالتزامن مع إزالة التوسعات الفوضوية، في حين أوضح بأن البلدية ستقوم بهدم التوسعات العشوائية المبنية أيضا.
وأضاف المصدر نفسه بأن عملية إزالة التوسعات الفوضوية عبر حيز المندوبية تجري بشكل شبه يومي، مشيرا إلى أنها مست العديد من النقاط من قبل، كما شدد بأنها ستتواصل لتشمل أماكن أخرى من المقاطعة الإدارية نهاية الأسبوع الجاري. وقد نفذت مصالح بلدية الخروب الأسبوع الماضي عملية مماثلة، حيث مست نقاط انتشار التوسعات غير القانونية على مستوى الوحدتين الجواريتين 2 و 17، حيث شملت التوسعات الخاصة بالمحلات الواقعة على المسار الرئيسي المؤدي إلى المحطة النهائية للترامواي بالقرب من محطة المسافرين، التي عرفت انتشارا كبيرا لها، خصوصا أنها تتميز بحركية كبيرة للمواطنين مع تمركز عدة أقطاب تجارية مهمة بها.
ويُذكر بأن المقاطعة الإدارية علي منجلي تواجه مشكلة انتشار التوسعات الفوضوية منذ سنوات، على غرار التوسعات التي ينجزها التجار بمحيط العمارات السكنية من أجل الاستفادة من مساحات إضافية لممارسة التجارة، كالمقاهي التي ينشر أصحابها الطاولات على الأرصفة، وعمليات الاستيلاء على أجزاء من المساحات المشتركة من قبل مواطنين من خلال تسييجها أو البناء فيها، مثلما لاحظناه من قبل في عدة وحدات جوارية حوّل فيها بعض المواطنين المساحة المشتركة إلى مرأب للسيارات أو غيرها.
سامي.ح