طوّر متربصو معاهد ومراكز التكوين المهني بقسنطينة، تجهيزات طبية وتكنولوجية توفر حلولا ابتكارية وتستخدم لعلاج الأمراض والتنبؤ بالحوادث الطبية، حيث ستعرض بداية من نهار السبت في صالون الإبداع والابتكار بدار الثقافة مالك حداد، في حين ستحتضن عدة أجنحة أخرى، من بينها فضاء مخصص للمؤسسات الناجحة التي أنشأها خريجو القطاع. وأفاد المدير الولائي للتكوين والتعليم المهنيين، رفيق جودي، في تصريح للنصر، بأن المديرية ستنظم صالون الإبداع والابتكار بدار الثقافة مالك حداد من 1 إلى 3 جوان، حيث سيقسم المعرض إلى 5 أجنحة، يتصدرها جناح الابتكارات الذي سيشارك فيه المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني بالخروب بـ4 مشاريع، والمعهد الوطني المتخصص سيدي مبروك بمشروعين ومركز التكوين المهني بعين سمارة بمشروعين أيضا ومركز التكوين المهني «بالما» بمشروع واحد. وأضاف المصدر نفسه أن المعرض يضم أيضا جناحا لعرض التخصصات والتجهيزات والهياكل، حيث ستنشطه 8 مراكز تكوين ومعهد زرزارة، فيما يضم الجناح الحر 13 معهدا ومركزا، إذ سيخصص لعرض مختلف الإبداعات، بما فيها الإبداعات الفنية، مثلما قال.
ونبه المسؤول بأن المعرض سيشمل أيضا جناحا مخصصا للمؤسسات الناجحة التي أنشأها خريجو قطاع التكوين والتعليم المهني، حيث سيضم مجموعة من العارضين من مراكز ومعاهد مختلفة، في حين ينطوي الجناح الخامس على فضاء عرض مشترك يضم خلايا الرقمنة الولائية والإعلام والنوادي والاتحادية الرياضية بقطاع التكوين والتعليم المهنيين. من جهته، ذكر عبد الحفيظ بوضياف، مدير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني محمد عياش، أن المتربصين سيعرضون 4 مشاريع ابتكارية من بينها قفاز آلي يستهدف إعادة التأهيل الوظيفي لليد والأصابع، فضلا عن أنه جهاز تدريب على مرونة الأعضاء المذكورة من أجل حل مشكلة التصلب والتشنج، خصوصا لدى مرضى السكتة الدماغية والشلل النصفي. ونبه المصدر نفسه بأن المشروع يجمع بين تكنولوجيا الروبوتات المرنة وعلم الأعصاب، كما يستخدم علم الخصائص الهوائية كمصدر للطاقة لمساعدة المستخدمين من خلال التمرين وتحسين حركة اليد من جانب الأعصاب والدماغ والعضلات، مع تسريع استعادة وظيفة اليد من خلال التحكم في النظام الهوائي على ألواح الأردوينو عند الضغط على زر. ويتمثل المشروع الثاني الذي سيعرضه المعهد، في سوار إلكتروني للتنبؤ بنوبات الصرع، حيث قامت بإعداده متخرجة من المركز، وهو عبارة عن جهاز تقني مبتكر يستهدف مراقبة نشاط الصرع وتقديم تنبيهات في حال وقوع حدث صرعي، لذلك فإنه يضمن مراقبة النشاط الحيوي للمستخدم، مثل معدل ضربات القلب ونمط التنفس والحركة، مثلما قال المدير، مضيفا بأنه يعتمد أيضا على تقنية الاستشعار الذكية للنشاط الكهربائي للدماغ ما يمكنه من رصد نمط النشاط الصرعي المحتمل، إلى جانب توفير تنبيهات فورية للمستخدم والأشخاص المحددين مسبقا، في حين يقوم بتوثيق البيانات مع توافقه مع تقنيات الاتصال اللاسلكية بالهواتف الذكية أو الأجهزة الطبية الأخرى. وسيقدم متربصان آخران من المعهد مشروع مغسلة يدوية تعمل على التطهير بالأشعة فوق البنفسجية، حيث يقترحان تصميما متوافقا مع احتياجات الأنشطة الطبية ذات الطابع الجراحي، بما يسمح للطواقم الطبية بتطهير اليدين بطريقة آلية من خلال مدخل ماء مزود بغرفة تطهير، أين تتم تصفيته من كل الشوائب ثم يتجه إلى الصمام الآلي حتى يكون التحكم فيه عبر حساسات للحركة، ما يوفر للمستخدم جميع الشروط لعدم اللمس المباشر بعد الغسل، فضلا عن أن الجهاز يتضمن مجففا يساعد على تسريع عملية التطهير لتجنب الانتظار.
أما المشروع الرابع الذي سيقدمه متربصو المعهد نفسه، فيتمثل في جهاز العلاج الضوئي لحالات اليرقان لدى حديثي الولادة، حيث يعمل من خلال الضوء الأخضر والأحمر على تحويل «البيليروبين» الزائد في جسم الرضيع إلى مركبات يمكن للجسم التخلص منها بسهولة، فضلا عن أنه يتضمن قابلية تعديل قوة وتردد الضوء المنبعث من الجهاز وفقا لحالة كل رضيع، بينما يوفر سهولة في الاستخدام وتدابير السلامة أثناء العلاج، فضلا عن القابلية للنقل بين المصالح الصحية. وذكر مدير المعهد بأن جل المشاريع الابتكارية المذكورة موزعة على فرق من المتربصين، لكنهم ينتمون جميعا لتخصص صيانة المعدات
الطبية. سامي.ح