يطالب تجار بمحطة المسافرين الغربية بحي بوالصوف ببلدية قسنطينة، بضرورة فتحها في أقرب الآجال، حيث انتهت الأشغال بها قبل أشهر دون أن تدخل حيز الخدمة، فيما أكد رئيس البلدية، بأنه قد منح تسييرها لمؤسسة سوغرال غير أنها لم تقم بفتحها لعدم تعيينها بخصوص الخطوط المعنية بالنشاط ، مشيرا إلى إمكانية إيجارها للخواص في حال عدم التزام المؤسسة.
وأفاد رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري ، في تصريح للنصر، أن أشغال التهيئة انتهت كليا على مستوى محطة المسافرين الغربية الواقعة بحي بوالصوف، حيث تم تدشينها في زياة وزير النقل للولاية، في حين أن البلدية، أجرتها لمؤسسة سوغرال العمومية المسيرة للمحطات في الجزائر .
ولفت المتحدث، إلى أنه قد تم الاتفاق مع مديرية النقل، من أجل إعادة بعض الخطوط من محطة بالما التي تم استغلالها بشكل مؤقت إلى محطة بوالصوف الواقعة بالمدخل الغربي للمدينة، حيث من شأن هذا الإجراء أن يحد، مثلما قال، من الازدحام المروري الذي يعرفه وسط المدينة، كما أشار إلى أن المحطة سوف تعمل بنظام الدوام الكامل، علما أنه قد تم تخصيص 2.7 مليار للمشروع من بينها 200 مليون سنتيم للإنارة العمومية الحديثة.
وأكد بن ساري ، بأنه قد تم إعادة تهيئة المحلات التي كانت في وضعية كارثية قبل غلقها شهر جانفي من سنة 2018، فيما طالب العشرات من التجار الذي أحيلوا على بطالة مفاجئة منذ سنوات بضرورة بعث النشاط بها، حيث أكدوا بأنهم أنفقوا أموالا معتبرة من أجل إعادة تهيئة محلاتهم داخليا فضلا عن واجهاتها منذ أكثر من سنة لكن قرار فتحها لم يصدر إلى حد الساعة، وتسبب لهم مثلما قالوا في خسائر مادية كبيرة.وأوضح رئيس البلدية، بأنه وبعد الاتصال بمؤسسة سوغرال ، تبين بأنها لم تفصل إلى حد الساعة مع الجهات المختصة في الخطوط التي ستنشط بالمحطة وقد تم مراسلتها عدة مرات من أجل بعث النشاط بها، مشيرا إلى أنه سيتم إلغاء العقد مع المؤسسة في الأيام القليلة المقبلة في حال عدم فتحها ، على أن يتم طرح المحطة للمزايدة .
ومنحت بلدية قسنطينة، حق الامتياز لتسيير محطة المسافرين الغربية بحي بوالصوف، لفائدة شركة تسيير المحطات البرية بالجزائر « سوغرال»، وذلك لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد 3 مرات مقابل تسديد قيمة 20 بالمئة من الأرباح السنوية لفائدة البلدية، غير أن منتخبين عبروا عن رفضهم لهذا الأمر، مؤكدين على ضرورة تثمين هذه الملكية التي أنفق عليها قرابة 3 ملايير سنتيم في عملية الترميم.أما فيما يخص وضعية محطة بالما، فقد ذكر بن ساري، بأنها ستظل مفتوحة إذ سيتم إبقاء العديد من الخطوط بها وذلك لوقوعها بمحاذاة الترامواي، كما ذكر بأن البلدية وضعت صوب عينها تحويل تلك النقطة إلى موقف دائم من خلال إنجاز حظيرة ذات طوابق كونها تقع بمحاذاة هذه الوسيلة الحضرية ، التي يجب التشجيع على استخدامها للتقليل من الاختناق المروري بوسط المدينة.
لقمان/ق
