أكد مدير الثقافة لولاية قسنطينة أن مشروع ترميم جامع سيدي الكتاني بسوق العصر سينطلق خلال شهر أوت الجاري بعد استيفاء الإجراءات الإدارية الخاصة به، في حين انطلقت منذ حوالي أسبوع ورشة ترميم مسجد سيدي عفان بالسويقة، كما تعمل المديرية على بعث ورشات الزاوية التيجانية السفلى ومسجد السيدة حفصة خلال هذا الشهر أيضا. وأفاد مدير الثقافة والفنون لولاية قسنطينة، فريد زعيتر، في تصريح للنصر، أن ورشة أشغال إعادة ترميم مسجد سيدي عفان بالسويقة السفلى قد انطلقت منذ حوالي أسبوع، حيث حدد لها أجل ثمانية أشهر لاستكمال العملية، كما أوضح أنه قام أمس بزيارة للورشة رفقة موظفي مصلحة التراث الثقافي ومكتب الدراسات، فيما وقف في المكان على مدى تقدم الأشغال ووجه تعليمات للقائمين عليها بضرورة رفع وتيرة العمل وتسليم المشروع في آجاله المحددة من أجل إعادة فتحه للمصلين.
وأضاف المسؤول أن ورشة ترميم مسجد سيدي الكتاني ستنطلق خلال شهر أوت الجاري أيضا، حيث أكد أن قيمة الغلاف المالي المخصص لها تتجاوز 10 مليار سنتيم، فيما نبه أنها في طور الإجراءات الإدارية فقط. وأوضح المسؤول أن المديرية تعمل على إطلاق مشاريع ترميم الزاوية التيجانية السفلى ومسجد السيدة حفصة في نهج عبد الله باي بالسويقة والمدرسة الكتانية خلال شهر أوت الجاري أيضا.
وتندرج المشاريع المذكورة في إطار ترميم مساجد المدينة القديمة وإعادة الاعتبار لها، حيث ظلت كثير منها في حالة توقف لسنوات بعد برمجتها وانطلاقها بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية في 2015، على غرار مسجد سيدي عفان الذي انطلقت به الأشغال حينها ثم توقفت، فضلا عن مسجد سيدي الكتاني، الذي يعرف أيضا باسم جامع صالح باي ويعود بناؤه إلى القرن الثامن عشر، حيث أغلق من أجل الترميم بمناسبة التظاهرة لتنطلق فيه الأشغال حينها ثم تتوقف إلى غاية اليوم.
سامي.ح
