انطلقت أمس، عملية اقتناء دفاتر الشروط من طرف المموّنين للتكفّل بالإطعام المدرسي ببلدية الخروب بقسنطينة، إذ يقدّر مبلغ الصفقة المخصّص لهذا الملف بـ 78 مليار سنتيم، فيما خُصّص مبلغ 2 مليار للاستفادة من الحقيبة المدرسية، إذ تؤكّد البلدية أنّ مساهماتها لم تعد كافية للتكفّل بكل المحتاجين بحكم التوسع العمراني لإقليمها.
وذكر النائب المكلّف بالتربية والشؤون الاجتماعية ببلدية الخروب، كريم ترايكية، بمعية رئيسة لجنة التربية، آسيا ليمين، في لقاء بالنصر يوم أمس، أنّه ينتظر أن تنتهي أشغال تهيئة وإصلاح المؤسسات التربوية بتاريخ 20 من الشهر الحالي، إذ يتم إعداد تقارير أسبوعية للولاية حول وضعية وسيرورة الأشغال الخاصة بالعلمية التي تشمل 63 مدرسة، موزّعة بين علي منجلي ومدينة الخروب من مجموع 112 مؤسسة موجودة، حيث تبلغ نسبة تقدّم الورشات حوالي 65 بالمائة، تتعلّق بالطلاء الداخلي والخارجي، تحصين المطاعم من خلال وضع أبواب لتعزيز أمنها من السرقة، إعادة تهيئة الكتامة، وإعادة تهيئة الفناءات وأبواب الأقسام.
وأفادت مصالح البلدية أنّ ضبط قائمة المؤسسات التربوية المعنية بالعملية خضع لمبدأ الأقدمية، إذ استفادت الخروب في إطار إعادة الاعتبار للمدارس من إعانة مالية عن طريق الولاية تقدّر بـ 33 مليار سنتيم، وتم إعداد بطاقات تقنية نتج عنها أنّ مبلغ الإعانة يكفي لتغطية 63 مؤسسة تربوية، إلى جانب ذلك استفادت البلدية من مبلغ 530 مليون سنتيم مخصّص لإنجاز مساحات للعب، حيث تمسّ هذه العملية 3 مدارس تتمثّل في ابتدائية ابن رشد، العربي بن مهيدي، وهواري بومدين، وستنتهي الأشغال بها في ذات الآجال.
وانطلقت أمس عملية اقتناء دفاتر الشروط بالنسبة للمموّنين الخاصة بالإطعام المدرسي، حيث يتم تقسيم الصفقة عبر حصتين للخروب وعلي منجلي، تشمل الخضر والفواكه، اللحوم، الخبز والحبوب، ولفت المتحدثان إلى أنّ المبلغ الإجمالي المخصص للإطعام يقدّر بـ 78 مليار سنتيم، نظرا لرفع ثمن الوجبة حسب المخطط الغذائي في المرسوم الذي أقرّته الدولة.
وقال المنتخبان إنّه خلال الموسم الماضي تمّ تقديم الوجبة الساخنة عبر 105 مدرسة فيما يبقى العجز مسجلا بـ 7 مدارس على مستوى علي منجلي، أرجعته مصالح البلدية إلى التوسّع العمراني والتحصيصات الجديدة، ونبّه المسؤولان إلى أنّ البلدية استحدثت مطعما مركزيا لتوزيع الوجبة الساخنة على المدارس التي تعرف نقصا في اليد العاملة في الهياكل التربوية بالأخص المدينة الجديدة علي منجلي، إذ يوفّر المطعم وجبات لحوالي 40 مدرسة، ناهيك عن المؤسسات التي تتوفّر على مطعم وتموّن بدورها ابتدائيات أخرى.
وبالنسبة للحقيبة المدرسية، سيستفيد حوالي 25 تلميذا على الأكثر في كل مدرسة ولكل السنوات، وأردفت مصالح البلدية أنّ الإشكالية المطروحة تتمثّل في كون الغلاف المالي الذي تخصّصه لم يعد يكفي للتكفّل بمختلف المعنيين، بحكم التوسّع العمراني وظهور الأقطاب السكنية الجديدة وكذا ارتفاع الأسعار إذ من المفروض أن يتماشى المبلغ حسب المتحدثين مع هذه النقطة، إذ خصّصت البلدية لهذه السنة غلافا بحوالي 2 مليار سنتيم يعدّ اجتهادا من قبل أعضاء المجلس نظرا لمحدودية ميزانيتها، وهو مبلغ غير كاف بحسب المتحدثين في انتظار إعانة الولاية ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، إذ بحسب التقديرات فإنّ العملية تتطلّب حوالي 5 مليار سنتيم، فيما أفاد المصدران أنّه مع بداية عهدة المجلس الشعبي البلدي الحالي وصل الغلاف المالي المخصّص للحقيبة المدرسية إلى 4.7 مليار سنتيم.
ولفت المتحدثان إلى أنّ البلدية قامت أوّل أمس، بالإعلان عن استشارة لاقتناء مستلزمات تسيير المدارس، كما خصّص لها غلاف مالي معتبر، حتى يباشر القائمون على المؤسسات التربوية مهامهم في ظروف مريحة مع الدخول المدرسي، وبالنّسبة للنّقل المدرسي فأوضح المكلّفان بقطاع التربية أنّ ملفه مضبوط بوجود 3 ناقلين يتكفّلون بهذا الملف عبر إقليم البلدية.
ومن جهة أخرى باشرت مديرية البيئة ببلدية الخروب برنامجها الخاص بالدخول المدرسي وتحضيرا لجاهزية مراكز الانتخابات الرئاسية، من خلال تسخير 3 مؤسسات عمومية بلدية للقضاء على الأعشاب الضارة في 112 مدرسة على مستوى مناطق الخروب، ماسينيسا، عين النحاس وعلي منجلي.
إسلام.ق