شدّد أمس، والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال بمشروع نفق الزيادية الذي يدخل ضمن ملاحق الجسر العملاق، فيما تمّ تدشين وإطلاق جملة من المشاريع التنموية التي تخصّ قطاعات الأشغال العمومية، التربية، الصحة عبر عدد من البلديات.
ودشّنت السلطات العمومية المدخل الشمالي لمدينة قسنطينة بمنطقة الزيادية بعد أن خضع لعملية تهيئة، تم خلالها إنجاز طريق مزدوج يصل إلى مدخل الطريق السيار شرق غرب، بالإضافة إلى الإنارة العمومية وتهيئة المساحات الخضراء، حيث كلّف المشروع الذي سيسمح بفك الخناق المروري بهذه الجهة، غلافا ماليا قدّر بـ 20 مليار سنتيم. وأوصى صيودة، خلال معاينته للأشغال المنجزة، بتخصيص مساحات لغرس الأشجار على جانب الطريق، مع اختيار نوعية مناسبة، كذلك وضع كراس وتمثال عند محور الدوران، لأحد الشخصيات الرمزية في قسنطينة. وتم تدشين منطقة النشاطات المصغرة بحي بومرزوق، بعد أن خضعت لعملية تهيئة، شملت الطرقات، الإنارة العمومية، والربط بشبكتي الكهرباء والغاز فضلا عن الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وأيضا وضع شبكة الألياف البصرية، بتكلفة مالية تصل إلى 7 مليار و300 مليون سنتيم، فيما تتربّع المنطقة على مساحة 7 آلاف متر مربع وتتضمن 15 قطعة.
وانطلقت إعادة الاعتبار لـ 29 عمارة، من بينها 11 موجودة على مستوى حيي 494 و70 مسكنا بمنطقة جبل الوحش، بقيمة مالية تناهز 37 مليون دينار، حيث بوشرت الأشغال على مستوى 5 عمارات، فيما ينتظر أن تبدأ العملية في الست المتبقية قريبا، كما ستمسّ العملية 18 عمارة على مستوى حي 564 مسكنا بزواغي سليمان، بتكلفة مالية تقدّر بـ 130 مليون دينار، وحدّدت لها آجال الإنجاز بـ 3 أشهر لكل حصة.
وعاين، صيودة، مشروع تمديد قنوات المياه الصالحة للشرب إلى المنطقتين «بي 2» و «أ 2» بزواغي سليمان، على طول 2.8 كلم، إذ فاقت نسبة تقدّم الأشغال 50 بالمائة، فيما ينتظر الانتهاء من المشروع شهر نوفمبر المقبل، وستسمح العملية بربط وتحسين خدمة التموين بالمياه الشروب بالأقطاب الحضرية الجديدة بالمنطقتين المذكورتين، إذ ذكر الوالي أنّ العملية تعدّ استباقية لكون المنطقتين المعنيتين ستستقبلان عددا كبيرا من السكان في المستقبل القريب، مشدّدا مع القائمين على المشروع على ضرورة إعادة المكان إلى حالته الأصلية بعد انتهاء الأشغال.
ولدى وقوفه على ورشة نفق الزيادية التابع لملاحق الجسر العملاق، أمر الوالي بتسريع وتيرة الأشغال وصرّح على هامش الخرجة أنّ مؤسسة «كوسيدار» «لم تكن في مستوى الثقة التي وضعت فيها»، مضيفا أنّه تحدّث مع الرئيس المدير العام للمؤسسة بحيث ستكون له زيارة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل للورشة بغية اتخاذ القرار المناسب لإنهاء المشروع الذي ظلّ «نقطة سوداء» في قسنطينة.
وببلدية بني حميدان، تمّ إطلاق مشروع لإعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 10 الرابط بين الوطني رقم 27 والمنطقة الأثرية تيديس على مسافة 5 كلم، بعد أن تم خلال السنة الماضية تهيئة شطر منه على مسافة 2 كلم، وسيتم بحسب مدير الأشغال العمومية، قاقي محمد، إعادة تهيئة الطريق بشكل كلي، نظرا لنوعية التربة غير المناسبة، إذ ستتم إزالة المناطق المتدهورة، كما أكّد أنّ الآجال التعاقدية حدّدت بـ 3 أشهر غير أنّ هناك تعليمات لتقليصها، وبذات البلدية تمّ الشروع في إعادة الاعتبار للطريق البلدي رقم 15، على مسافة 2 كلم إلى غاية مشتة شبشوب، حيث حدّدت آجال الإنجاز بـ 4 أشهر.
وفي مسعود بوجريو، تمّ الشروع في أشغال تهيئة الطريق الولائي رقم 102 عند مدخل البلدية، على طول 2.8 كلم، حيث حدّدت مدّة الإنجاز بـ 3 أشهر، فيما وجّهت تعليمات بتقليص الآجال، وأمر صيودة، بتسليم مشروع إنجاز مطعم نمطي بـ 200 وجبة بمدرسة بن مناح عبد الرحمان في حدود تاريخ 20 سبتمبر، إذ وجّه خلال معاينته الورشة بوضع المقاولة المنجزة في القائمة السوداء في حالة عدم الالتزام بالمدّة المحدّدة مع عدم دفع المستحقات، وهو ذات الإجراء الذي أمر باتّخاذه في حق المقاولة المكلّفة بإنجاز مطعم مدرسي بابتدائية خلفاوي احسن ببلدية ابن زياد.
ودشّن الوالي بحي ربيعي عيسى 4 أقسام توسعة على مستوى مدرسة كعواش عزوز بالإضافة إلى ساحة للعب، إذ ستسمح العملية بالتخلي عن نظام الدوامين والعودة لنظام الدوام الواحد، كما تمّ وضع حجر الأساس لإنجاز ثانوية ذات صنف 300/1000، على مستوى حي زارزي العلمي بغلاف مالي يفوق 500 مليون دينار، ووفق آجال إنجاز حدّدت بـ 12 شهرا، حيث ستضم الثانوية بناء بيداغوجيا يضم 34 قاعة و11 مخبرا، ورشتين ومكتبة، مطعم، ساحة للعب للرياضة، كما تم تدشين قاعة علاج بالبلدية ذاتها.
إسلام. ق
