شدد نهاية الأسبوع، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على ضرورة تدارك التأخر المسجل في تقدم المشاريع الجديدة المسجلة ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية في بعض البلديات، حيث بلغت نسبة استهلاك البرنامج الخاص بسنة 2023 إلى 81 بالمئة، فيما وجه المسؤول بتنظيم احتفالات رسمية بمقرات مختلف بلديات الولاية بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، فضلا عن تدعيم الإشارات المرورية على مستوى الطرق الوطنية والولائية.
وعقد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، نهاية الأسبوع، اجتماعا للمجلس التنفيذي للولاية، حيث تطرق المشاركون فيه إلى دراسة وضعية مختلف البرامج ودراسة مدى تقدم الإجراءات الخاصة بالعمليات الجديدة المسجلة بعنوان 2024، بالإضافة إلى ضبط البرنامج الخاص بالاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية وعرضٍ عن مسك سجلات الشكاوى. وأورد بيان صادر عن مصالح الولاية بأن الاجتماع شمل تقديم عرض عن تقدم مختلف البرامج التنموية المسيرة من قبل مديرية الإدارة المحلية، على غرار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لسنة 2023 و2024، بالإضافة إلى برنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجماعات المحلية لسنة 2024 والمشاريع المسجلة في إطار الإعانات الممنوحة من ميزانية الولاية.ووجه والي قسنطينة بضرورة غلق برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لسنة 2023 خلال أسبوع، بعدما بلغت نسبة استهلاكه 81 بالمئة، كما شدد على البلديات التي تسجل نسبة استهلاك منخفضة بتدارك التأخر للتقدم في البرامج الجديدة، في حين قُدم خلال الاجتماع عرض عن البرامج المسيرة من قبل مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية، لاسيما استهلاك اعتمادات الدفع للبرنامج القطاعي غير الممركز الجاري لسنة 2024 من حيث الوضعية المادية بحسب كل مديرية، كما وجه الوالي بضرورة إطلاق العمليات غير المنطلقة قبل نهاية السنة الجارية.
من جهة أخرى، قدم المفتش العام للولاية الوضعية الإجمالية للمعاينات على مستوى البلديات وجميع القطاعات، فضلا عن وضعية رقمنة السجلات وعرائض المواطنين، حيث ثمن المسؤول التنسيق الملاحظ بين الإدارة ومصالح وسيط الجمهورية التي أثمرت «عن سرعة واستجابة في التكفل بانشغالات المواطنين والرد عليها بوتيرة مقبولة»، مثلما جاء في بيان مصالح الولاية، أين شدد في توجيهاته لمختلف المتدخلين على ضرورة الاستمرارية في المتابعة والرد على شكاوى وانشغالات المواطنين بموضوعية واستقبالهم في اليوم المخصص لهم.
أما بخصوص برنامج الاحتفالات الرسمية بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، فقد وجه الوالي مجموعة من التعليمات، حيث شدد على رؤساء الدوائر والبلديات بتنظيم احتفالات رسمية تليق بمقام هذه الذكرى على مستوى مقرات كل بلديات الولاية وتنظيم لقاءات مع المجاهدين والأسرة الثورية، بالإضافة إلى تزيين المقرات الرسمية والشوارع بالأعلام الوطنية وتعميم مظاهر الاحتفال بالشوارع، كما وجه بـ«تنظيم لقاءات وزيارات للمعالم التذكارية ومقابر الشهداء لفائدة التلاميذ ومختلف أطياف المجتمع المدني لربط الأجيال بتاريخها وتعريفهم بعظمة ثورتهم المجيدة»، مثلما أورده البيان.
وجاء في البيان أيضا بأن التعليمات شملت استمرارية الجهود في مجال نظافة المحيط وإعادة الاعتبار له وضرورة عدم التراخي في ذلك للمحافظة على النسق والمستوى الذي تم تحقيقه في هذا المجال، فيما قدم تعليمات لمدير الأشغال العمومية ورؤساء البلديات بتدعيم الإشارات المرورية على مستوى الطرق الولائية والوطنية ومواصلة الجهود المبذولة في تطبيق الإستراتيجية التي تم وضعها من قبل الوالي في مجال التنمية.ويُذكر بأن السلطات المحلية وضعت برنامجا ثريا لإحياء ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، حيث يتضمن إعطاء إشارة انطلاق وتدشين حوالي 155 مشروعا تنمويا لفائدة المواطنين بمختلف بلديات الولاية، كما أنه يشمل مختلف القطاعات، على غرار قطاع السكن الذي سيعرف خلاله توزيع أكثر من 2800 سكن من صيغ مختلفة. سامي .ح