خضع، أمس، وادي بن الشرقي ببلدية قسنطينة إلى عملية تنظيف، تم من خلالها رفع كميات كبيرة من النفايات، و ستستمر الحملة طيلة الأسبوع، حيث تحوّل إلى إحدى النقاط السوداء بمندوبية بودراع صالح، فيما تقرّر إجراء اجتماع خلال الأيام القادمة لإعداد بطاقة تقنية بغية إعادة تهيئة هذا الوادي.
وشرع في حملة تنظيف على مستوى هذا المجرى الذي يقع بحي بن الشرقي التابع إقليميا لمندوبية بودراع صالح ببلدية قسنطينة، حيث ذكرت نائبة رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلفة بالصحة والتطهير والوسائل العامة، سمية بوحوش، للنصر، أنّ العملية برمجت من طرف رئيس دائرة قسنطينة، وعرفت حضور مختلف الجهات والمؤسسات ذات العلاقة مع تسخير حوالي 40 عاملا، بالإضافة إلى إمكانيات مادية معتبرة.
ولفتت المتحدّثة أنّه قد تقرّر أن تستمر حملة التنظيف طيلة الأسبوع، على اعتبار أنّ الوادي ينقسم إلى 3 نقاط، حاول المكلّفون خلال يوم أمس تغطية هذه النقاط كلها، وأوضحت، بوحوش، أنّه تمّ الوقوف على وجود كميات كبيرة من النفايات معظمها منزلية، عجلات مطاطية وكذلك الخشب والقماش، كما قالت ذات المتحدّثة إنّ أصحاب المحلات المحاذية للوادي يقومون بإخراج سلعهم وعرضها على الرصيف وهو ما تمّ الوقوف عليه، حيث أعاق ذلك سير عملية التنظيف، و قد أسديت أوامر للسلطات الأمنية ومندوب القطاع بتوجيه اعذارات لأصحاب هذه المحلات للامتناع عن إخراج السلع، مع اتخاذ الإجراءات القانونية في حالة عدم الامتثال، بالإضافة إلى استغلال الرصيف لركن السيارات والمركبات.
وأردفت المتحدّثة أنّه تمّ الوقوف كذلك على وجود بنايات على حافة الوادي، قام أصحابها ببناء جدار إسناد لها ما أدى إلى غلق مخرج الوادي، وذكرت، بوحوش، أنّ رئيس الدائرة قرّر عقد اجتماع خلال الأيام القادمة رفقة رئيس القسم الفرعي للموارد المائية وبحضور الجهات ذات العلاقة للأخذ بآراء التقنيين بغية إيجاد حلول وإعداد بطاقة تقنية لإعادة تهيئة هذا الوادي، مؤكدة كذلك على ضرورة تحلي السكان بالوعي والمحافظة على نظافة المحيط.
من جهة أخرى، ذكرت خلية الإعلام والاتصال لدائرة قسنطينة، أنّ العملية جاءت تطبيقا لتعليمات الوالي عبد الخالق صيودة، وكذا اعتبارا للتقلّبات الجوية خلال فصل الشتاء، و كذلك في إطار الحفاظ على الصحة العامة، حيث جرت بحضور مندوب القطاع والنائبة المكلفة بالوسائل العامة، المؤسسة العمومية البلدية للنظافة وكذلك الولائية المكلفة بصيانة الطرقات والإنارة العمومية، بالإضافة إلى القسمين الفرعيين للموارد المائية والأشغال العمومية وشركة "سياكو"، فضلا عن بعض المقاولات الخاصة.
وأظهرت صور الحملة رفع كميات كبيرة من النفايات لتراكمها بكثرة داخل الوادي، بالأخص القارورات البلاستيكية، التي اختلطت بالمياه القذرة الموجودة في الوادي وأيضا بالحشائش التي نمت على مستواه، إذ تطلّب الأمر تسخير عتاد لرفعها وكذا شاحنات لنقل الكميات التي رفعت.
ويعدّ وادي بن الشرقي من النقاط السوداء بمندوبية بودراع صالح وبلدية قسنطينة، رغم أنّه خضع لعمليات تنقية سابقة غير أنّ الوضع عاد لسابق عهده، ما يشكل تهديدا للبيئة وكذا إمكانية حدوث الفيضانات وارتفاع منسوب المياه نظرا لانسداد مجاري المياه، خاصة وأنه يأتي على أرض منخفضة بمحاذاة الطريق الرئيسية عند مدخل الحي، كما تحيط به منازل ومحلات، فضلا عن أنّ جسره الصغير يستغلّ كموقف للحافلات ويشكّل معبرا للمرور نحو الجهة العلوية من الحي، ما جعل السكان يطالبون في كل مرة بالتدخّل والقيام بحملات دورية على مستواه.
إ.ق