تشرع الشركة الناشئة “ميميكال” الموطنة في مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة في النشاط مع بداية العام الجديد 2025، حيث أكد مدير المركز، البروفيسور عمار عزيون، بأن نشاطها سيتمحور في المرحلة الأولى على الورشات التكوينية والتحسيس في إطار التعريف بالشرائح الحيوية والتسويق لها، إذ تعتبر الأولى من نوعها في السوق الوطنية، فيما أوضح بأن الطاقة الإنتاجية للأرضية الخاصة بالشركة التي يتم إنجازها بالقطب التكنولوجي قسنطينة 3 تصل إلى 10 آلاف وحدة يوميا.
وأكد مدير مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، البروفيسور عمار عزيون، في تصريح للنصر، بأن الشركة الناشئة “ميميكال” الموطنة في المركز ستشرع في النشاط خلال العام الجديد 2025، حيث أوضح بأن التركيز في البداية سيكون على الورشات التكوينية والعمل الإعلامي والتحسيس لفائدة مختلف المتعاملين في المجال الطبي والصيدلاني والبحث والتطوير وغيرها من أجل التعريف بالشرائح الحيوية التي تعتبر الأولى من نوعها في السوق الوطنية، كما أكد المتحدث أن مرحلة إنتاج الشرائح ستكون بعد استكمال الأرضية المخصصة للتصنيع والتابعة لمركز البحث في البيوتكنولوجيا على مستوى القطب التكنولوجي قسنطينة 3.
وأضاف المصدر نفسه بأن الشركة الناشئة “ميميكال” تنشط في الوقت الحالي على مستوى الأرضية المخصصة لمشروع الشرائح الحيوية بمركز البحث في البيوتكنولوجيا بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، لافتا إلى أن القدرة الإنتاجية لهذه الأرضية تصل إلى 3 آلاف شريحة حيوية يوميا بوتيرة دوام 8 ساعات في اليوم، بينما أكد أن طاقة الإنتاج تصل إلى 10 آلاف وحدة يوميا على مستوى الأرضية الجاري إنجازها بالقطب التكنولوجي بالمدينة الجامعية قسنطينة 3.
وتحدث البروفيسور عزيون أيضا عن اتفاقية الشراكة والتعاون التي أبرمت منتصف الشهر الجاري مع المدير العام للوكالة الوطنية للإنتاج الصيدلاني، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والوزير المنتدب لدى وزير الصناعة المكلف بالإنتاج الصيدلاني، حيث اعتبر بأنها تستهدف تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال البحث والتطوير، فضلا عن بذل مزيد من الجهود المشتركة من أجل رفع وتيرة نقل الابتكار العلمي إلى الممارسات الصيدلانية والصناعية، كما أكد لنا أنها تشمل مشروع الشرائح الحيوية وغيرها من مشاريع البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الحيوية التي يجريها المركز.
وذكر البروفيسور عمار عزيون أيضا أن آفاق أهداف شركة “ميميكال” في مجال الشرائح الحيوية غير محدودة، حيث ستعمل على تزويد السوق الوطنية والدولية بالمنتج، في حين لفت إلى أن هذه الشرائح “ميكرومترية”. وسبق للنصر التطرق إلى موضوع الشرائح الحيوية للموائع الدقيقة التي طورها مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، حيث تسمح بإجراءات التحاليل المجهرية على الخلايا ومحاكاة بيئتها الطبيعية في محيطها الأصلي من أجل اختبار مدى استجابتها للعلاجات، على غرار علاجات الأمراض السرطانية، ما سيجنب المرضى المعاناة المترتبة عن اقتطاع الخزعات أو اختبار استجابة المريض للعلاج مباشرة على الجسم، فضلا عن أنها تقلل تكاليف المعدات المخبرية الخاصة بالعينات. وقد شرع مركز البحث في البيوتكنولوجيا خلال الأشهر الماضية بتطوير النماذج الأولى من الشرائح الحيوية، حيث سبق للبروفيسور عمار عزيون أن استعرضها في ملتقيات علمية، على غرار الملتقى الدولي الحادي عشر حول الطب البيطري المنظم من قبل جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة.
سامي .ح