استفاد 2420 متخرجا من قطاع التكوين المهني بولاية قسنطينة من الإدماج في سوق الشغل خلال السنة الماضية، حيث تجاوزت نسبة المدمجين منهم في قطاعات الصناعة والأشغال العمومية والفلاحة 49 بالمئة، بينما تصدر قطاع الخدمات القائمة بأكثر من 50 بالمئة، كما استطاع متخرجون آخرون إنشاء 47 مؤسسة مصغرة من خلال جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر «أنجام».
وأفاد منسق دار المرافقة والإدماج لولاية قسنطينة، مسعود خراب، في تصريح للنصر، بأن الأرقام التي حصلت عليها مديرية التكوين والتعليم المهنيين من الوكالة الولائية للتشغيل تشير إلى إدماج أكثر من 2400 متخرج من القطاع في سوق الشغل، حيث حصل 1227 منهم على وظائف في قطاع الخدمات، أي ما يعادل نسبة 50.7 بالمئة، في حين استفاد 848 منهم من الإدماج في قطاع الصناعة، أي ما يعادل 35.1 بالمئة من إجمالي المتخرجين، كما أدمج 290 متخرجا في قطاع الأشغال العمومية، بما يعادل نسبة 12 بالمئة، ليليه قطاع الفلاحة الذي أدمج فيه 55 متخرجا من القطاع، أي ما يعادل نسبة 2.3 بالمئة. وتؤكد هذه المعطيات بأن 49.3 بالمئة من المتخرجين المذكورين أدمجوا في قطاعات الصناعة والأشغال العمومية والفلاحة.
واعتبر منسق دار المقاولاتية بأن النتائج المذكورة مُرضِية وتأتي تكريسا للعمل الجواري والإعلامي، حيث أوضح أنها تؤكد أهمية الورشات التكوينية التي تنظمها دار المرافقة والإدماج بالتنسيق مع وكالات التشغيل عبر إقليم الولاية، إذ تستهدف تمكين المستفيدين منها من التحكم في مهارات البحث الفعال عن الشغل، على غرار ورشات صياغة السيرة الذاتية بطريقة صحيحة وكيفية كتابة الرسائل التحفيزية والتحضير لمقابلات التوظيف.
من جهة أخرى، أوضح محدثنا أن خريجي القطاع استطاعوا إنشاء 47 مؤسسة مصغرة خلال السنة الماضية في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر «أنجام»، حيث تتوزع على مجالات صناعة الحلويات، والأكلات السريعة، ونجارة الألمنيوم، في حين أكد محدثنا أن دار المرافقة والإدماج تعمل على ترسيخ الفكر المقاولاتي لدى المتكونين المقبلين على التخرج من خلال البرنامج الإعلامي والتحسيسي المنظم مع إطارات الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر.
وتعمل السلطات العمومية بولاية قسنطينة خلال السنوات الأخيرة على توجيه عروض التكوين لتتماشى مع متطلبات سوق التوظيف المحلية، خصوصا في مجالات الصناعة والفلاحة، حيث استحدثت عدة تخصصات لتلبي الطلب المسجل لدى الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، على غرار استحداث عروض في مجال صيانة السكك الحديدية وتربية الخيول في الدورة الماضية، فضلا عن عرض تكوين تقني سامي في الصناعة الصيدلانية الذي يأتي تلبية لطلب مجال الصناعات الدوائية الذي أصبحت تتميز به الولاية. وقد انعقدت بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني، محمد عياش، ببلدية الخروب، أول أمس، جلسة عمل من أجل تنظيم الدورة التكوينية الأولى في المقاولاتية لفائدة حاملي المشاريع، حيث يعمل القائمون على القطاع على تعزيز روح المقاولاتية لدى المتكونين من خلال عدة آليات، على غرار استحداث مراكز تطوير المقاولاتية في المعاهد الوطنية للتعليم والتكوين المهنيين.
سامي .ح
