انطلق مشروع تجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بمنطقة ديدوش مراد مركز بقسنطينة، من أجل القضاء على مواد مسرطنة «أميونت» أدت لعدم استغلال هذه القناة القديمة المنجزة منذ حوالي 50 سنة، فيما تعمل مصالح البلدية على فك انسدادات على مستوى قنوات ثانوية أخرى.
وأكد رئيس بلدية ديدوش مراد، بن حميدة حسان، في لقاء جمعه بالنصر بمقر البلدية، على انطلاق مشروع تجديد القناة الرئيسية للمياه الصالحة للشرب بمنطقة ديدوش مراد مركز، منذ حوالي 10 أيام، بهدف إعادة استغلال هذه القناة، بعد إزالة مواد مسرطنة «أميونت»، كانت تؤثر على المياه بهذه الشبكة التي أنجزت قبل حوالي 50 سنة.
وأضاف المتحدث، أن اهتراء الشبكة القديمة، تسبّب في تسربات مائية على مستوى قنوات ثانوية، إضافة إلى انسدادات حدثت على مستواها راجعة لمادة الكلس، ما يتطلب إنجاز عمليات حفر للأرضيات في كل مرة من أجل إصلاح هذه الأعطاب، وكلها عوامل أدت لتذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب ببلدية ديدوش. أما عن وتيرة سير الأشغال، فقد أكد «المير»، أنها «مقبولة»، خاصة وأن مكان تنصيب الورشات وممارسة نشاطها صعبة ومعقدة لتواجدها وسط مناطق تجارية تعرف حيوية وحركية كبيرة من المواطنين، مضيفا أنه اجتمع بالمقاول المكلف بالأشغال، وتعهد بدعم فرق الإنجاز، بتخصيص فريق جديد يعمل في الفترة الليلية، والتي تعتبر مناسبة أكثر للإنجاز مثل هذه الأشغال، كما سيمكن هذا الدعم من رفع عدد الفرق المعنية بإنجاز المشروع إلى ثلاثة، اثنان في الفترتين الصباحية والمسائية وفريق في الليلية.
وبخصوص تاريخ تسليم المشروع، فقد أوضح المتحدث، أن دخوله حيز الخدمة سيكون في مهلة أقصاها 3 أشهر، خاصة وأن سير الأشغال سيتزامن مع أخرى خاصة بالتهيئة والتحسين الحضري، على غرار تعبيد الطرق والأرصفة، موضحا أن تكلفة المشروع تقارب 7 ملايير سنتيم، تكفلت بإنجازه مديرية الري لولاية قسنطينة.
وأفاد رئيس البلدية، أن مشروع تجديد الشبكة سيشمل القناة الرئيسية الواقعة بشارع العربي بن مهيدي، والأحياء المجاورة لها، والتي تعرف بوجود مادة «أميونت» بها، كما ستخص أيضا بعض القنوات الثانوية التي تعرف انسدادات بسبب مادة الكلس والتي تؤدي فيما بعد إلى تسربات على مستوى الشبكة.
إيمان فرقاني